بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على كشف قضية تنظيم حزب الله اصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا امس تؤكد فيه أن أمن مصر القومي بمثابة "خط أحمر" لا تقبل المساس به. وأوضحت الجماعة في البيان أن ما قام به حزب الله لدعم المقاومة في فلسطين هدف لا يختلف عليه اثنان، إلا أن وسائل الدعم يجب ألا يشوبها أى نوعٍ من التصرفات المنفردة، مشددةً كذلك على ضرورة أن يتم هذا الدعم بالتعاون والتنسيق بين كافة الدول العربية والإسلامية. وطالبت الجماعة فى بيانها بضرورة وقف الحملات الإعلامية التى وصفتها بالتحريضية فى قضية "خلية حزب الله" انطلاقًا من مكانة مصر، ودورها الريادي في المنطقة، وأنها أكبر من أن تنزلق نحو مهاترات دعائية لن تعود على مصر الكبيرة، ولا على حزب الله بخير. ودعت الحكومة بالحفاظ على الأمن القومى، بإقرار العدل، ومحاربة الفساد، ودعم المقاومة في خطٍ متوازٍ مع التصدي لمن يريد العبث بهذا الأمن، مشيرة إلى رفضها لأى شيء من الممكن أن يهدِّد الأمن القومي؛ سواء كان ذلك عن طريق استخدام أراضيها في عمل عسكري من أي جهة دون علم وموافقة منها، أو عن طريق الفساد السياسي والمالي والإداري، وسوء استخدام السلطة ضد شعبها، وحرمانه من حقوقه المشروعة في الحرية، والمشاركة السياسية، واختيار قياداته ونوابه. وأضاف البيان ان مواقف الجماعة ودورها- منذ نشأتها- في حماية الجبهة الداخلية لمصر لا تقبل المزايدة من فرد أو جهة، مشيرةً إلى أنها تقوم بهذا الدور من منطلق "حب الأوطان من الإيمان"، كما دانت بشدة كلَّ من يشارك في حصار أهالي فلسطين، ويمنع عنهم الدعم من الغذاء والكساء والدواء والعلاج، مطالبةً الأنظمة وشعوب الأمة الإسلامية والعربية بأن تهبَّ لنصرة المقاومة، ودعمها اقتصاديًّا ومعنويًّا؛ بل وعسكريًّا تطبيقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك. كما شدَّد البيان على أن الكيان الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة، وأنه هو مصدر التهديد والخطر والقلق والتوتر في المنطقة، مؤكدًا حق المقاومة المشروع في الدفاع عن الأوطان ضد العدو المغتصب، وخاصةً الصهاينة في فلسطين بكل قوة، وبكافة الوسائل.