الصوت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، ويعرف الصوت بأنه الموجة الحاملة للاتصال اللفظي، وهو ينتج عن اهتزاز الثنيتين الصوتيتين (الحبلين) الموجودين في الحنجرة أثناء خروج هواء الزفير بينهما، وبناءً على معدل تكرار هذه الاهتزازات بالثانية، يتحدد تردد الصوت، وتعتمد سلامة الصوت على التركيب السليم للحنجرة عامة وللثنيتين الصوتيتين خاصة، وعلى التحكم الدماغي بعضلات الحنجرة وبالجهاز التنفسي. وظائف الحنجرة من الناحية الفسيولوجية، الحنجرة ليست مسئولة فقط عن إصدار الصوت، فللحنجرة وظائف أخرى أكثر أهمية، فهي جزء من الجهاز التنفسي العلوي الذي يمر من خلاله الهواء الذي نستنشقه إلى الرئتين، وهي الحارس الأمين الذي يحمينا (بعد الله) من دخول الأجسام الغريبة الى المجرى التنفسي السفلي، وما يمكن أن يؤدي إليه هذا من حدوث اختناق أو وفاة لا سمح الله، وأثناء البلع تغلق الحنجرة تماما عند التصاق الثنيتين الصوتيتين، فتمنع دخول الطعام أو الشراب الى الجهاز التفسي، وهذه وظيفة حماية هامة، كما أن الحنجرة مسئولة عن زيادة ضغط الهواء داخل القفص الصدري عند انغلاق الثنايا الصوتية، وهذا هام جداً لأمور كثيرة منها الولادة، ومن هنا يتضح لنا أن الحنجرة هي جزء هام وحساس لذلك لابد أن نتعلم كيفية المحافظة عليها. أعراض إصابة الحنجرة بشكل عام: عندما تصاب الحنجرة بمرض ما، نجد المريض قد يعاني من إحدى الشكاوى التالية: 1- صعوبة في التنفس قد تصل الى حد الاختناق. 2- صعوبة في البلع قد يصاحبها دخول الطعام أو الشراب إلى الجهاز التنفسي. 3- حدوث ألم أو إرهاق عند إخراج الصوت. 4- بحة في الصوت (وهي التي سوف نتناولها بالتفصيل في حلقة قادمة إن شاء الله). * المشرف على كرسي أمراض الصوت والبلع مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي