من الواضح لدى الكل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جعل همه خدمة بلاد الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي، ولا يكاد يمر يوم على أبناء هذا الوطن إلا ويلمسون حرصه على رفعة وطنهم وتطوره ويحظون دائماً بمكارمه عليهم التي لم تكن مستغربة ولا مفاجئة فقد غمر قلوب شعب المملكة بقراره الحكيم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء فنعم المكرمة من نعم المكرم لنعم الوطن المكرم، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا تفي هذه الأسطر حصر مناقبه وخصاله العديدة فهناك الكثير ممن هم أقدر مني وأعرف بسموه الكريم تحدثوا في مقالات شملت بعضاً من مناقبه، ولم يستطيعوا أن يوفوا سموه حقه، فقد اكتفيت بالإشارة إلى ذلك لعله أبلغ تعبيراً ولأنها بكل بساطة لا تخفى على القاصي والداني في الداخل والخارج ولا أدل على ذلك التفاعل والفرحة الغامرة لأبناء هذا الوطن الذي شاهده الجميع على شاشات التلفزيون ممن يتوافدون على سموه ليعبروا عن فرحتهم ودعواتهم له بالسداد والتوفيق وما يسطرونه على صفحات الصحف من تهنئات وكلمات صادقة، فقد لاحظ الجميع وقرأوا المقالات التي تتحدث عنه سواء ممن عرف سموه عن قرب أو غيرهم بالجميع يبادر بالتهنئة للآخر بعد تلقي تلك المكرمة سواء في مجالسهم الخاصة أو مناسباتهم العامة، والكل أيضاً يجمع على شخصه الكريم وصفاته المتعددة ومواقفه الحازمة في جميع القضايا التي تهم الأمة وبخاصة الأمنية منها - فالناس شهود الله في أرضه - فشكراً لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الغالية فمكارم الرجال في معادن الرجال ومعانيها فهو الأساس الذي تبنى عليه مبانيها وبنيانها فسوف تجدون بإذن الله ثمرتها على الأمة بأكملها متمثلة بإخلاص أبنائكم الأوفياء وعرفاناً بهديتكم لهم بقراركم الحكيم، وهنيئاً لكم بهذا الحب الصادق والمستحق فقد أسرت قلوب الجميع بخلقكم وحكمتكم وتحملكم لمسؤولياتهم الجسام بكل شموخ واقتدار، مقرونة بالدعوات الصادقة أن يمدكم بعونه وتوفيقه ويمتعكم بالصحة والعافية، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل مكروه. * المستشار بمكتب المدير العام لحرس الحدود