أجنحة شركة الاتصالات وموبايلي أذهلت الزائرين.. ومشاركة متميزة للهيئة العليا لتطوير الرياض في جايتكس 2009

لم يحقق معرض جايتكس 2009م النقلة النوعية المتميزة والتي كنا نتمنى أن نراها مع انتقال المعرض إلى موقع مركز المعارض الجديد، فلقد أنقذت شركتا الاتصالات المعرض من خلال مواقع متميزة وتقديم عروض للتقنيات الحديثة في عالم الاتصالات والتي تحظى عادة باهتمام الزوار ، أما المشاركات الأخرى فقد جاءت مشاركاتها خجولة ولم تظهر شركات التقنية الكبرى بحجمها الكبير وتقنياتها المختلفة في المعرض لتعطينا الرؤية المستقبلية للتقنية في العالم.
* الاستعدادات للمعرض كانت مرهقة
كانت الاستعدادات لحفل الافتتاح قد استمرت حتى اللحظة الأخيرة التي سبقت حفل الافتتاح، حيث واصلت الشركات المنفذة لأعمال الديكور العمل طوال الليل ، وفيما اختارت أكثر الشركات مواقع عادية (ستاند) بمساحات صغيرة ، فقد اختارت موبايلي موقعا قريباً من المدخل الرئيسي بمساحة كبيرة جداً وبأعمال ديكور مبهرة وشاشات عرض ضخمة وأعمدة إنارة عالية وفريق متكامل لاستقبال الزوار والتعريف بأحدث خدماتها وتقنياتها في الاتصالات والتي تقدمها للسوق السعودي، من جهة أخرى فقد اختارت الاتصالات السعودية كالعادة قلب المعرض ربما لتكون أكثر قرباً لقلوب الناس وتميز موقعها بالرحابة والتنوع بحيث يمكن الحركة داخل أروقة الموقع بسهولة والانتقال من نقطة استقبال إلى الأخرى بكل يسر، وبالطبع قدمت الشركة عروضاً منافسة في الأسعار والخدمات وخاصة خدمات الجيل الثالث وما يتبعها من تقنيات الترفيه وان كانت عروض الشركة على الدي اس ال هي الأكثر تحدياً وذلك بعد التخفيضات الكبيرة في الأسعار والسرعات العالية التي كانت تعطى في السابق للشركات وأصبحت الآن في متناول المواطن العادي، من جهة أخرى ظهرت مواقع الدول كالصين وتونس ومصر في المنطقة الوسطية بين الشركات، أما موقع شركة الإلكترونيات المتقدمة وموقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وأيضاً موقع هيئة تطوير مدينة الرياض وغيرها فقد جاءت في الجهة الشرقية من المعرض، وبصفة عامة كان المعرض بنفس حجم المعرض في موقعه القديم ولم يظهر فيه أي شيء مثير أو شديد التميز.
* ثقافة سوق المعارض
قد لا يكتشف الكثير من الناس أن معرض جايتكس الرياض 2009م قد جاء ثم انتهى دون أن يلاحظ أي إعلانات في مناطق الرياض المختلفة ، وتحاول وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة وحتى الإذاعة متابعة هذا الحدث نظراً لأهميته بالنسبة لمجتمع يتجه بقوة نحو صفة المجتمع المعلوماتي الذي تطمح إليه الدولة ولهذا تنفق الملايين ، المعرض في العادة يصاحبه مؤتمر وندوات ومحاضرات تثقيفية وتقنية ويحضره عدد من المختصين والخبراء وتعرض فيه الدراسات المحلية والاقليمية والدولية وخاصة ما يتعلق بالناس مباشرة مثل الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية ، فيما يقدم المعرض تقنيات حديثة ليست موجودة في السوق بل هي نماذج لما ستكون عليه في المستقبل، نحن في الحقيقة نفتقد لكل هذه المقومات وهذه المعاني.