تقع الحايرة في الجدعا بالحصاة جنوب محافظة القويعية بمسافة 200 كم، وتعد أحد معالمها السياحية لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، حيث المياه الجارية التي تصب من أعلى قمم جبالها الشاهقة بتكويناتها الصخرية العجيبة وتجري في أوديتها الجميلة التي تنتشر على ضفافها الأشجار الكثيفة والمظلة مما يجعلها مزارا سياحيا فريدا. "الرياض" زارت معلم الحايرة بالجدعا للوقوف على طبيعتها الخلابة والتعريف إليها، حيث التقت بالعديد من شبابها وقام كل منهم بدور المرشد السياحي للتعريف بطبيعة المنطقة وتاريخها وكان منهم المواطن محمد بن شليل القحطاني الذي أبدى شكره ل "الرياض" على زيارتها الاستطلاعية لتسليط الضوء على طبيعة المنطقة خاصة في موسم الربيع الذي ألبسها حلة جميلة زادتها حسنًا وجمالا، وعند سؤاله عن طبيعة وتاريخ الحايرة بالجدعا أجاب بأنها كانت تسمى قديما ب (أم قويع) وهي عبارة قلته تحير (تجتمع) فيها مياه الأمطار يزيد قطرها على 30 متر ويحيط بها جدار جبلي أملس من ثلاث جهات، وتعلوها ثلاث بحيرات كل بحيرة تعلو الأخرى وتصب فيها على هيئة شلال هادر يزيد طوله على 10 أمتار، ثلاث من البحيرات تقع في أعالي الجبال والرابعة في سهل وادي الجدعا الذي يبلغ طوله 25 كم وفي مواسم هطول الأمطار تواصل المياه جريانها بغزارة في وادي الجدعا لمدة طويلة حتى يلتقي بوادي الركا ويصب فيه. وقال إن الحايرة عرفت منذ أكثر من 300 عام وكانت مورد المياه الرئيس للإنسان والحيوان في المنطقة وعندما تجف الحايرة في مواسم الجفاف وشح الأمطار يقوم السكان بحفرها قرابة 6 أمتار لتعاود النبع مرة أخرى. وأفاد القحطاني بأن أعداد المتنزهين الذين يتوافدون للاستمتاع بمناظر الجدعا من مختلف مناطق المملكة في تزايد كبير على مدار العام لا سيما في موسم الربيع وهطول الأمطار.