نفت الحكومة الباكستانية على لسان سفيرها لدى بريطانيا واجد شمس الحسن بأن تكون للطلبة الباكستانيين الدارسين في بريطانيا أي علاقة بالأنشطة الإرهابية في بريطانيا، حيث أوضح السفير الباكستاني بأن السلطات البريطانية لم تقدم أي دليل يؤكد تورط الطلبة الباكستانيين المقيمين في بريطانيا بالإرهاب، وقال إن جميع الطلبة الباكستانيين الدارسين في مختلف الجامعات البريطانية قد التحقوا بالجامعات بعد أن أكملوا كافة الإجراءات القانونية للدراسة في بريطانيا، إلا أن السلطات البريطانية أوقفتهم بشبهة صلتهم بالإرهاب، ونقلت محطات التلفزيون الباكستانية المحلية تصريحات السفير الباكستاني التي قال فيها بأن الإعلام البريطاني شاهد على براءة الطلبة الباكستانيين لعدم توفير السلطات البريطانية أي دليل حول صلتهم بالإرهاب، وحذر بأن باكستان تملك حق مساءلة بريطانيا وفق اتفاقية مؤتمر جنيف حول دوافع توقيف مواطنيها وتقديم الأدلة في هذا الشأن. هذا وكانت وزارة الداخلية الباكستانية قد شكلت لجنة خاصة برئاسة السفير الباكستاني في لندن لجمع كافة المعلومات الخاصة بقضية اعتقال الطلبة الباكستانيين والتأكد من جنسياتهم وصلتهم بالإرهاب. هذا وكانت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية قد كشفت بأن الاجهزة الأمنية البريطانية قد اعتقلت مؤخراً 11 طالباً باكستانياً في عدة مناطق ببريطانيا، واعلنت كشفها عن مخطط ارهابي للقيام بتفجيرات في عدة مدن بريطانية، الا ان التفاصيل لم تتضح بعد، وأشارت الحادثة الى صلة المعتقلين بباكستان، فيما يبدو ان تنظيم "القاعدة" اتبع اسلوبا جديدا في ادخال عناصره لبريطانيا تحت ستار تأشيرة الدراسة فقد اصدرت السفارة البريطانية باسلام اباد خلال العام الماضي نحو 10 آلاف تأشيرة دراسية، وتعتقد السلطات الامنية البريطانية ان "راشد رؤوف" البريطاني الجنسية من أصول باكستانية خطط لهذه الهجمات، تجدر الاشارة الى ان "رؤوف" قتل بهجوم صاروخي في المقاطعات القبلية بنوفمبر 2008م ولم يعثر على جثته، وكان قد اعتقل في باكستان بعد كشف المجموعة التي كانت تخطط في بريطانيا لتفجير طائرات نقل الركاب عبر المحيط الاطلسي، الا انه فر من سجنه في ديسمبر 2007م بطريقة غامضة تدعو للريبة. من ناحية اخرى رفضت باكستان التحفظات الدولية والانتقادات التي وجهتها بعض الدول إزاء اتفاقية السلام التي أبرمت لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة وادي سوات الواقعة في الشمال الغربي من باكستان على محاذاة منطقة القبائل الباكستانية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط في إيجازه الصحفي الأسبوعي رداً على تحفظات دولية حول اتفاقية سوات بأنه من السابق لأوانه التعليق أو التحفظ على اتفاقية صادق عليها البرلمان الوطني بالأغلبية وتحظى بتأييد الشعب الباكستاني موضحاً أنها تهدف إلى توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة.