تحاول بلدية فرسان جاهدة أن تتساير مع عجلة التنمية التي يعيشها قطاع البلديات في مملكتنا الحبيبة فالجزيرة والجزر والقرى المرتبطة بها سكانياً شملتها كافة الخدمات البلدية من رصف وإنارة وحدائق وتحسين وتجميل ناهيك عن الخدمات المقدمة في مجال الصحة العامة ولعل أقسام الشؤون الفنية والأراضي والخدمات وصحة البيئة وهي الأقسام التي لها ارتباط مباشر بالمواطن وتقديم الخدمة له من خلال حلقة متكاملة تبدأ بحصوله على الأرض من قسم الأراضي بعد تخطيط من الشؤون الفنية ومساعدته في الحصول على قرض ما لم يكن قادراً على البناء ليتولى قسم الخدمات تقديم أفضل الخدمات بالتعاون مع الشؤون الفنية نحو التجميل والتهذيب ورفع الأنقاض بالطرق النظامية فيما يقوم قسم صحة البيئة بإيجاد بيئة صحية نظيفة في المسكن وفي المدينة بشكل عام , هذه الحلقة تمتد على مستوى المجتمع المدني. وفي لقاء مع رئيس بلدية محافظة فرسان المهندس مسفر بن محمد الوتيد أوضح الجهود التي تبذلها البلدية نحو الارتقاء بجزر فرسان عمرانياً وسياحياً حيث تحدث المهندس الوتيد قائلاً ان البلدية وبحكم إشرافها على كل ما يتعلق بتخطيط المدينة وتقديم الخدمة للمواطن والمقيم فإن بلدية محافظة فرسان قد سعت ودأبت إلى تنفيذ الكثير والكثير من المشروعات البلدية سواء من خلال المشروعات المعتمدة من مقام الوزارة والتي تطلبها البلدية في كل عام وترى مدى حاجة الجزيرة إليها أو تلك التي تحمل على إدراجها ضمن خطتها السنوية وبجهودها الذاتية التي قامت بها البلدية خلال السنة الماضية 1429ه وهي ممتدة معنا في التنفيذ حتى عامنا هذا واشتملت على إيجاد ألعاب أطفال في قرى المحافظة كقرية ختب وسيتم في القريب العاجل توزيع مزيد من الألعاب على بقية القرى بالإضافة إلى دهن أعمدة الإنارة الخاصة بكافة المداخل وتركيب عدد من الأشكال الجمالية عليها وكذلك عمل وزرع وتركيب فوانيس إنارة كزينة بأشكال مختلفة. وتم كذلك تغطية العديد من الساحات والميادين اما بزراعتها أو فرشها بما يتناسب والبيئة. مشيراً إلى أن البلدية قامت بتنفيذ مظلات لبعض الشواطئ. وفي مجال المشروعات أشار الوتيد إلى أن البلدية حظيت ومن خلال التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز حظيت بلدية فرسان بنصيب وافر من هذه المشروعات، ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان في خلق مزيد من الانجازات في مجال الأعمال البلدية فقد تحقق لفرسان في ميزانية هذا العام عدد من المشروعات الجديدة بلغت قيمتها (128.000.000) ريال تشتمل على تأمين وسائط بحرية وإنشاء حدائق بأحياء فرسان وإنشاء جسور وعبارات وتحسين وتجميل شاطئ فرسان وتمهيد الشوارع ونزع الملكية ورصد له هذا العام مبلغ (3.000.000) ريال إضافة إلى مشروع سفلتة وإنارة لفرسان كما يجري الآن توقيع عقود عدد من المشاريع البلدية تزيد قيمتها على (17.000.000) ريال وهي إنشاء سوق نموذجي وتنظيم ساحة مبنى البلدية الذي أوشك المقاول على تنفيذه ويقع في مدخل فرسان وكذلك تطوير وتحسين شواطئ فرسان وسفلتة طرق وربط قرى فرسان هذا بالإضافة إلى المشاريع التي هي تحت التنفيذ الآن. وعن الأعمال التجميلية أوضح رئيس بلدية فرسان ورئيس لجنة الإعداد والتجهيز بمهرجان الحريد أنه تم إنشاء نافورة بارتفاع (14 م) وكذلك مجسم جداري عبارة عن لوحة بانورامية بطول أربعين مترا وارتفاع خمسين مترا روعي في هذه اللوحة أن تكون لوحة تمتزج فيها طبيعة فرسان الخلابة وحيث ان جزر فرسان تعد واجهة سياحية ومستقبلا ينتظره المستثمرون فقد تم عمل تسعة مخططات استثمارية هي الآن قيد الاعتماد من قبل أمانة المنطقة والوزارة وهذه المخططات ستساعد في إيجاد الكثير من الفرص الاستثمارية سواء في الشواطئ أو في المدينة أو في الجزر إضافة إلى أن البلدية تحرص على توفير المسكن لكل مواطن حيث انتهت من تخطيط عدد ستة مخططات سكنية تحتوي على (15.000) قطعة سكنية سيتم توزيعها على المواطنين فور اعتمادها وحرصاً من البلدية في التسهيل وسرعة متابعهة وإنجاز الأعمال فقد تم إنشاء شبكة للاتصالات اللاسلكية وكذلك إنشاء شبكة الحاسب الآلي في المبنى المؤقت لتكون بلدية فرسان من أولى بلديات المنطقة التي سترتبط بالأمانة قريباً وتطبيق الحكومة الالكترونية وعما قريب يستطيع الزائر أو المواطن عبر البوابة الالكترونية للبلدية أن يطلع على أنشطة بلدية فرسان إن شاء الله بل وإنهاء إجراءاته دون أن يكلف نفسه عناء المجيء إلى مقر البلدية إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وحول الجهود التي يقدمها قسم صحة البيئة بالبلدية باعتبار أن الصحة العامة شيء مهم في حياة المواطن أوضح المهندس الوتيد أن الفرق الميدانية بالقسم تتابع وبشكل مستمر كافة المطاعم والمخابز والمحلات التجارية وقد أصدر القسم خلال الفترة الأخيرة إحدى وثمانين رخصة محل وأربعة وثمانين شهادة صحية فيما بلغت الجولات التي يقوم بها فريق الإصحاح البيئي ثمانيا وأربعين جولة وفي مجال الزراعة تم زراعة ثلاثة آلاف وأربعمائة وثلاثين شتلة من مختلف الأشجار الصالحة للزراعة وتم زراعة ما مجموعه ستة آلاف ومائتا متر مربع من المسطحات الخضراء من بوابة الميناء إلى شاطئ الحريد . واختتم رئيس بلدية فرسان حديثه قائلاً: ان البلدية لديها الكثير من الخطط الاستراتيجية المقبلة التي ستسهم إن شاء الله في جعل محافظة فرسان واحدة من أجمل المدن السياحية وسينتظرها مستقبل واعد من خلال إيجاد العديد من المراكز الحضرية والمشاريع الاستثمارية خاصة وأن هنالك تعاونا فيما بين قطاع البلديات والهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة حماية الحياة الفطرية وغيرها من الجهات ذات العلاقة كونها جزيرة تتميز بكافة المزايا الطبيعية.