قتل رجل أباه خنقا بمساعدة والدته في بلدة ساحلية غربي سوريا ثم حرق الاثنان الجثة داخل موقد قرب المنزل. وقالت صحيفة (الثورة) الحكومية السورية يوم الثلاثاء إن دافع الجريمة التي وقعت بلدة جبلة الساحلية، وفقا لادعاء القاتلين، كان معاملة الوالد السيئة لزوجته. ونقلت الصحيفة عن المرأة القول إن زوجها كان يضربها باستمرار، وقد حاول ذبحها في أحد المرات بسكين. وأكدت ابنة القتيل المتزوجة في قرية أخرى أن والدها كان يعامل والدتها معاملة سيئة للغاية، وأنه كان يضربها بقسوة منذ زمن بعيد، وينعتها باستمرار بألفاظ لا أخلاقية، وأن أمها كانت بين حين وحين تتصل بها لتخبرها عن سوء معاملة والدها لها، وبأنه يعذبها بقسوة ولا يطعمها. وأضافت الصحيفة الأوسع انتشارا في سوريا أن أحد أبناء القتيل هو الذي ادعى على والدته وأخيه، بعد غياب الوالد عدة أيام، للاشتباه بأن لهما علاقة بموضوع تغيب أبيه كل هذه المدة، نظراً لوجود خلافات عائلية مزمنة منذ أكثر من ثلاثين عاماً بينهم. وبالتحقيق، تبين أن المدعى عليهما أقدما بالاشتراك على خنق الأب بحبل ومن ثم أحرقا جثته داخل موقد قرب المنزل، وبعد تفحم الجثة، قامت الأم، وفقا للصحيفة، بتفتيت بعض العظام وقطعة من الجمجمة بقيت منها، ثم جمعت هذه البقايا في كيس، ورمتها. وشوهدت آثار العظام بدلالة المدعى عليها، وعندما عرضت تلك البقايا على الخبير الجنائي أوضح في تقريره عدم صلاحيتها للتحليل بسبب تفحمها الشديد. وقال أصغر أولاد القتيل إنه سمع والدته وشقيقه مجيد يتفقان على قتل والده، مرة بالسم، وأخرى بالسكين، قبل أن يستقرا على شنقه بحبل أحضراه لهذه الغاية، وقد حاول من جهته ردعهما عن هذا الفعل، إلا أنهما راحا يهددانه ويتوعدانه بتوريطه معهما إن أخبر أحداً بشيء. وأضاف أنه بعد عشرة أيام غادر المنزل لمدة خمس دقائق فقط، ثم عاد بعدها ليشاهد والده ممدداً في غرفته على الأرض جثة هامدة وكان بجوار رأسه عند فمه بقعة من الدم، كانت والدته تقوم بمسحها، ومن ثم أغلقت باب الغرفة عليه، وأنه قد شاهدهما يضعان جثته داخل أكياس سماد، ويحضران لحرقها إخفاء لمعالم الجريمة داخل الموقد. وعند الصباح طلبا منه أن يتوجه للالتحاق بدورة كان ملتحقاً بها لدراسة مادة الرياضيات، وذهب نزولاً عند رغبتهما، وعندما عاد في حوالي الثانية والنصف ظهراً، شم رائحة كريهة في البيت، وأخبرته والدته أنهما أحرقا الجثة داخل الموقد، ولاحظ وجود لهب داخل هذا الموقد، ولكنه لم يشاهد شيئاً من بقايا الجثة فيه، وقد أحضرت والدته التراب وذرته فوق الموقد الذي انطفأ. وأصدر قاضي الإحالة قرارا باتهام المدعى عليها (غ/إ) مواليد 1953، وابنها مجيد مواليد 1986 بجناية القتل العمد بين الأصول والفروع، وإحالتهما إلى محكمة جنايات اللاذقية غربي سوريا لمحاكمتهما.