نفذ حكم الإعدام شنقاً بحق قاتل حماته في سوريا بمحافظة السويداء وذلك فجر اليوم الخميس بعد إدانته بجناية قتل حماته عمداً، وفق أحكام عقوبات الاعدام. . وأفاد مصدر بأن "المجرم أقدم إلى حبل المشنقة بجرأة وقوة مطالباً المحكمة بأخذ حقه من زوجته". وأضاف المصدر بانه "من المفترض تنفيذ الإعدام في الساحة العامة ليكون عبرة لغيره". وكان القاتل قد قام بمساعدة زوجته على قتل والدتها (حماته) وإخفاء جثتها في حادثة شهدتها قرية "ذيبين" التابعة لمحافظة السويداء في العام 2003. وتفاصيل القصه إن : الجانية استدرجت والدتها إلى منزلها بالاتفاق مع زوجها الذي قرر قتلها باستخدام "التنجيم وتسخير الجان" على حد قول في اعترافاتها. لكن لدى وصول حماته قام القاتل بالشروع في اغتصابها بحضور ابنتها، ولمّا أبدت مقاومة شرسة عمد إلى ضربها وخنقها ولفها بشرشف ونقلها بمساعدة زوجته إلى سطح المنزل حيث بقيت الجثة 4 أيام، خلال ذلك قاما بالإبلاغ عن اختفائها لإبعاد الشبهة عنهما. بعدها قاما بإنزال الجثة وحرقها في غرفة قديمة بلا سطح، ولم يعلما أن رائحة شوائها وصلت إلى بعض الجيران، ثم عمدا إلى تقطيعها ووضعها في أكياس وإخفائها في جوف كوم من الحجارة بعيداً عن المنزل. كشف الجريمة وبحسب وقائع الدعوة فان التحقيق "اشتبه" منذ البداية بتورّط القاتل في اختفاء حماته فأوقف وأخلي سبيله بتاريخه "لعدم ثبوت علاقته بالموضوع"، كما استدعيت زوجته لأكثر من مرة ونفت علاقتها باختفاء والدتها. وتقول وقائع الدعوة بانه "وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الجريمة لجأت الجانية إلى فرع الأمن الجنائي بالسويداء واعترفت بالجريمة وذلك إثر خلاف نشب مع زوجها، وألقي القبض على زوجها، وبدلالته تم العثور على الجثة". وتبين بحسب الوقائع بأن "سبب اعترافها هو خشيتها على ابنتها حيث أن والدها حاول الاعتداء عليها، فلم تجد مفرّاً من الأمن الجنائي والإقرار بالجريمة". أما دوافع القتل فقد استخلصت المحكمة من خلال الوقائع والأدلة أن "خلافاً قديماً نشب بين حسين وزوجته من جهة والمغدورة من جهة أخرى، بدليل وجود دعوى قضائية بين الطرفين منذ عام 1996". يذكر أن المحكمة أدانت القاتل بجناية القتل العمد وحكمت عليه من حيث النتيجة بالإعدام شنقاً، إلاّ أنها برأته من جرمي الشروع بالاغتصاب والتنقيب عن الآثار لعدم كفاية الأدلة، وحكمت على زوجته بالأشغال الشاقة المؤبّدة للأسباب المخففة التقديرية.