كتبت سلسلة من قصص الأطفال،التي تميزت،بالوصول إلى مخاطبة اهتمامات الطفل،واحتياجاته،بأسلوب جمعت فيه تقنيات متميزة في تجربتها مع ( أدب الطفل) فاستطاعت أن تنساب من برج الأكاديمية للوصول إلى أعماق عالم الكتابة للطفل..إلى جانب نشاطها الثقافي الفاعل في مشهدنا المحلي ضمن عدد من المسارات الثقافية المختلفة،والتي كان منها تكوين نادي نسائي للقراءة،وفق نشاط قرائي علمي هادف جمع عدد من المثقفات المهتمات بالهم الثقافي،اللاتي أخذن على عواتقهن رسالة الكلمة بأسلوب مهني العلمية،وذو جودة نوعية،عطفا على المنتج الثقافي ل(تواقة)ففي عام 2007م،قرأ الأعضاء ثمانية كتب،وفي عام 2008م،قرأ -أيضا- ثمانية كتب منها:هل هذه صورة شمسية،إلى عالم الكائنات البرية، موت الغرب، اكسري حاجز الصمت،حكومة الظل،بنات إيران..إنها الدكتورة أروى خميس التي التقت بها (ثقافة اليوم) في هذا الحوار. بداية لهذا الحوار..من هي أروى خميس؟ أروى داود خميس، دكتورة في كلية التربية/جامعة الملك عبدالعزيز تخصص تاريخ الأزياء والنسيج،كاتبة وقارئة ومهتمة بالتفاعل الثقافي في إطارات متعددة. لمن تقرأين؟ولمن تكتبين ؟ لا أقرأ لأحد معين، أقرأ أي كتاب أقع عليه، ورغم أن لي مفضلة من الكتّاب إلا أنني أعطي نفسي الفرصة لتجربة أفق جديد كل مرة حين أكتب لا أفكر لمن أكتب..لكني أفكر أكثر في ماذا أكتب! هل جاءت (تواقة) من أفكارك الخاصة؟وما سر اختيار هذا الاسم؟ جاءت فكرة تواقة حين شعرت بالحاجة إلى نوع من التبادل الفكري والثقافي بعيداً عن الأطر الرسمية في تناول مادة أي كتاب.. في توّاقة نجتمع سيداتٍ شهرياً لمناقشة كتاب سبق اختياره ، نختار مديرة حوار ،نتناقش، نفتح عقولنا على كل الاحتمالات والآراء والتوجهات. ونسجل ما توصلنا إليه في تقرير شهري نحاول فيه أن نفعّل قراءاتنا إلى شيء عملي يفيدنا ويفيد مجتمعنا. أما المسمى فهو مأخوذ من مقولة الخليفة عمر بن عبدالعزيز (إن لي نفساً تواقة) وهو شعار الفكرة والمجموعة التي هي تواقة لأفق أرحب ، وتواقة لتواصل مثمر، وتواقة لنهضة أمّة. أتعتبرين أن تواقة شريك آخر إلى جانب كتابتك للطفل؟ لا أعتبر أن (توّاقة) شريكا،كلاهما مشروع منفصل، رغم أنني أتمنى أن يكون كلاهما حجر بناء في التشكيل الثقافي للمجتمع وللوطن. كيف يتم تحديد نشاط هذه المجموعة القرائية؟وماذا عن العضوية فيها؟ العضوية فيها موسمية بمبلغ معين مقابل تكلفة مكان الاجتماع والانضمام إلى قائمة التواصل التي يتم عن طريقها استلام تقارير شهرية، الموسم الواحد تسعة أشهر،يتم الإعلان عن الموسم الجديد وفتح باب الاشتراك، بعد اكتمال العدد يغلق باب التسجيل. ماذا عن البرنامج الزمني للمجموعة؟وهل لها مقر محدد؟ يكون الاجتماع مرة في الشهر لمناقشة كتاب سبق اختياره ضمن تقويم محدد مسبقاً،أما المقر فهو قاعة (أندلسية) المغلقة والتي يدعم صاحبها أحمد الشقيري هذا النوع من الأنشطة الثقافية والقرائية. هل مجموعة تواقة دليل على عجز المؤسسة الثقافية أم أنه رفض صريح لنمطية أداء المؤسسة الثقافية؟ إنه فقط نوع مختلف من التواصل ، يوسع مفهوم دائرة المثقفين ويسهم في جعل الثقافة محركاً ومغيراً لنمط الحياة وطرق التفكير نحو الأفضل، إنها محاولة لتفعيل القراءة وأدوارها الإيجابية في المجتمع . هل تفكرين في إخراج قراءاة تكن في شكل دورية أو كتاب؟ بعد مناقشة كل كتاب يكتب تقرير يشمل جميع النقاط والرؤى ووجهات نظر الحاضرات، نقاط الاتفاق والاختلاف، ومقترحات إبداعية لتفعيل أهم ما توصلنا إليه من نقاشنا، في كثير من الأحيان وحين يكون الكاتب سعودي يهمنا التواصل معه وإرسال نسخة من التقرير كمراجعة آراء صادقة حول كتابه، تقارير تواقة تشمل كتباً منوعة في مجالات مختلفة وجار التخطيط لجمعها في دورية. ختاما..كيف تنظرين إلى مستقبل تواقة ؟ تواقة هي أحد المشاريع الثقافية التي يمكن أن (تستنسخ) وتأخذ أبعاداً مختلفة لتناسب فئات وشرائح وأعمار متعددة كي يصبح الكتاب جزءا ممتعاً وفاعلاً من حياة كل فرد في المجتمع ، ولكم أتمنى أن تتكون رابطة تجمع نوادي ومجموعات القراءة في المملكة ، تقدم لهم خدمات تنظيمية واستشارية مع بقاء سقف الحرية عالياً ، مما يؤدي إلى نشر هذه الفكرة والتأكيد على أهميتها ودورها الإيجابي .