يبدأ (اليوم) الاثنين عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي في زيارة رسمية إلى فرنسا هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام العراقي السابق. ومن شأن هذه الزيارة الإسهام في بلورة إطار جديد للعلاقات الفرنسية / العراقية في جميع المجالات وأهمها المجال الاقتصادي. وتستمر الزيارة إلى السادس عشر من شهر أبريل الجاري. وتأتي بدعوة خاصة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيستقبل مساء بعد الغد الأربعاء نائب الرئيس العراقي قبل أن يجري هذا الأخير محادثات في وزارة الخارجية مع برنار كوشنير وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسي الذي سيقيم على شرف عبد المهدي مأدبة عشاء. كما سيجري نائب الرئيس العراقي محادثات مع السيدة آن ماري إيدراك كاتبة الدولة الفرنسية للتجارة الخارجية ومع مجموعة من أرباب العمل الفرنسيين المهتمين بالاستثمار في العراق. وقد علمت "الرياض" أن هذه الزيارة ستسمح بشكل خاص بوضع أجندة ثلاث زيارات هامة في المستقبل القريب هي زيارة سيقوم بها الرئيس العراقي جلال طالباني إلى فرنسا وزيارتان أخريان واحدة يؤديها رئيس الوزراء الفرنسي إلى بغداد وأخرى يقوم بها رئيس الوزراء العراقي إلى باريس. ويبدو واضحا أن الزيارة الخاطفة التي أداها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بغداد يوم العاشر من شهر فبراير الماضي قد أسهمت إلى حد كبير في تسريع الاتجاه الرامي إلى إعادة العلاقات الفرنسية/ العراقية إلى ما كانت عليه قبل عام تسعين من القرن الماضي.