إداريات وزارة التربية والتعليم يعتبرن انفسهن "الفئة المنسية"، حيث تمر عليهن السنوات ولا يسمع المسؤولون صدى مطالبهن، يظل الرد دائماً "لا توجد شواغر وظيفية" وفي الوقت الذي ينص فيه نظام الخدمة المدنية على بدء الترقيات بعد السنوات الاربع الاولى من العمل، تمضي عليهن السنوات دون تغيير. الموظفة الجوهرة بنت عبدالله تحمل مؤهل الثانوية العامة وتعمل كاتبة منذ 10 سنوات ولم تحصل على ترقية خلال هذه السنوات، وقالت: من حقنا الترقية أسوة بزميلات لنا في الإدارات التابعة لوزارة التربية والتعليم، واتمنى ان تحتسب لي خدمتي في عقد نظام الساعات والتي تجاوزت 16 عاماً، علماً بأنني سأحال إلى التقاعد بعد كم سنة وأنا مازلت على المرتبة الرابعة. أما جواهر عبدالله ادارية جامعية تعمل كاتبه لها من الخبرة 17 عاماً راتبها 6644 ريالا وهي على آخر درجة من السلم الوظيفي، تقول جواهر :" لم أحصل على الترقية إلا مرة واحدة بعد 13 سنة خدمة من المرتبة الرابعة إلى الخامسة وقد وصلت الى آخر درجة في المرتبة الخامسة بمعنى آخر توقفت العلاوة السنوية فقمت بالرفع لشؤون الموظفين وكان ولايزال الرد عدم وجود وظائف شاغرة على نفس المرتبة ولذلك سكت السنوات الماضية لكن الصدمة القوية التي أصابتني بالإحباط هو قرار تحسين مراتب الإداريات على بند الأجور، فماذا عنا اذن؟!" وقالت الادارية غزوى العتيبي (ام محمد) "احمل مؤهل الثانوية العامة واعمل منذ 22 عاما مراقبة وأعمل على الحاسب الآلي وليس هناك بدل ولا نسبة ولا أي تشجيع سواء معنويا أو ماديا بل ولم أحصل على ترقية قط منذ تعييني، وقد قمت برفع مسوغات الترقية مراراً وتكراراً منذ 18 عاماً للمسؤولين والإدارات المختصة ولكن دون جدوى، ودائما يكون الرد (الترقيات صعبة ولا يحصل عليها أي موظف). الادارية منيرة ابراهيم دبلوم سكرتارية متقدمة من معهد الادارة العامة وتعمل مراقبة في احدى مدارس منطقة الرياض منذ 17 سنة منها خمس سنوات نظام ساعات بدون ان تحسب لها خدمة اسوة بالبنود الاخرى، وتقول: "احوالي الوظيفية كما هي منذ ان تم تعييني بشكل رسمي من عام 1419ه الى الآن، ولا يوجد جديد.. موظفة منذ 12 سنة على المرتبة الرابعة!!