توقع تقرير حديث أصدرته أوليفر وايمان، مؤسسة الاستشارات الإدارية العالمية، أن التمويل الإسلامي مهيأ لمواصلة نموه القوي، وذلك على الرغم من تقلبات السوق على المدى القصير. ويقدر التقرير، وعنوانه "المرحلة المقبلة في التمويل الإسلامي: مردود أعلى لكن بمخاطر أكبر" أن قيمة الأصول الإسلامية ستبلغ 1،6 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2012، وستبلغ إيراداتها 120 مليار دولار، وأن الخدمات المصرفية الإسلامية للمؤسسات، وهي أكبر أسواق التمويل الإسلامي، ستواصل نموها السنوي المتين لتبلغ قيمتها 1 تريليون دولار وتفوق إيراداتها 60 مليار دولار. في هذا السياق يقول ماثيو فاسو، الشريك المقيم في الإمارات وأحد معدي التقرير: "من خلال الدراسات المتعمقة التي أجريناها لإعداد التقرير، وجدنا أن الفرص في هذا القطاع لا تستقطب اهتمام الشركات الإسلامية الراسخة فحسب، حيث شهدنا دخول عدد كبير من الشركات الإسلامية الجديدة، بينما تعمل الشركات التقليدية على فتح منافذ إسلامية لها. وقد انتشر الاهتمام بتلك الخدمات إلى خارج الدول الإسلامية، وأصبحت كبرى المراكز المالية مثل لندن تحاول جاهدة تقديم نفسها كمركز تمويل إسلامي أساسي". ويشكل التمويل الإسلامي 1% من الأصول العالمية. وتبين الاستطلاعات أن نصف المسلمين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة حول العالم سيتحولون إلى الخدمات المصرفية الإسلامية في حال منحهم بديلاً منافساً للخدمات التقليدية. ويشهد هذا السوق نمواً بنسبة 30% سنوياً منذ العام 2000، وهو مرشح لمواصلة النمو بقوة. ففي نهاية العام 2007 بلغ إجمالي قيمة أصول التمويل الإسلامي 660 مليار دولار أمريكي وبلغت الإيرادات 53 مليار دولار. كما بلغ إجمالي أرباح التمويل الإسلامي 15 مليار دولار، ويتوقع أن تزيد هذه الأرباح بأكثر من الضعف لتبلغ 32 مليار دولار عبر السنوات الخمس المقبلة. وتقدر أوليفر وايمان أن قيمة الأصول الإسلامية ستبلغ حوالي 1،600 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2012، بينما ستصل إيراداتها إلى 120 مليار دولار.