بهذه العبارة أو الجملة سمها ما شئت فأنت المحلل المالي والخبير الاقتصادي الكبير المبهر للعالم الضائع. لا عليك أيها الخبير العظيم ولو صغر عقلك وعلمك وتحصيلك العلمي فأنت الذي بيدك – بعدالله - مفاتيح النجاة للضائقة المالية التي تجوب العالم وتنخر في اقتصادياته. علك يا .... أن تشرح لنا ما يحدث في سوق الأسهم السعودي، دعك من الأسواق الأجنبية فهي ملهاة للبشرية ومضيعة للوقت، فحالنا يرثى له ، وعلماؤنا الاقتصاديون والماليون لا يفقهون شيئا عند علمكم الجبار – سبحان الذي ألهمك. أنت الذي تصرح أكثر من أن تتكلم لأهلك وعشيرتك وعالمك الصغير، ملأت الصحف والقنوات الفضائية بالقيل والقال والشد والجذب، ومدحت وأكثرت منها في المقالات والملتقيات الاقتصادية ل رؤساء مجالس الشركات المساهمة وأعضائها، أطليت الواناً زاهية وجذابة لأسهم شركاتهم في سوقنا، وهي لا تزال " محلك سر". بربك ماذا تبقى أن تقوله ؟ على رسلك أيها الخبير الكبير، فنحنُ بحاجة ماسة جداً إلى أن نرتاح قليلاً من العناء والغثاء الذي تدره علينا صباح ومساء. عرفنا كثيرًا عن رؤاك الخلاقة ومواهبك الفذة. كفى! ولكن، دعنا نخبرك أيها الرجل الأبي عن حالنا، نحن لم ننصبك فوق جراحنا العظيمة، هم الذين فتحوا لك قنواتهم الإعلامية وملتقياتهم الاقتصادية من دون معرفة عن مؤهلاتك العلمية ومن على شاكلتك، نحن الذين ولدتنا أمهاتنا أحرارًا، فابتلينا بكم وصدقناكم وكذبنا عقلونا. أموالنا يا سيدي تبخرت في سماء لا زرقاء ولا بيضاء ولا خضراء، بل حمراء تضر الناظرين. نسأم كثيراً عندما نشاهدك وأنت تلوك بالمصطلحات الاقتصادية، من دون أن تعلم ماهيتها ولاجدواها. الناس يا سيد الاقتصاديين لا يريدون الثناء المزيف والتدليس الفاضح، إنما يبحثون ويفكرون عن ما فقدوه من مدخراتهم في يوم كانت فاجعته مثل فاجعة عاد وثمود. قلت ذات يوم إننا مقبلون على ارتفاع لسوق الأسهم إلى ثلاثين ألف نقطه فصدقناك وأحسنا الظن فيك، فلم تأت إلا الكارثة، وها أنت اليوم تلف وتدور على نفس الخطى، فلن نحسن الظن فيك وأن كبرت وهللت فلن نصدقك، لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. هلاَّ عرفت معاناتنا .. استرح قليلاً من فضلك ..!