برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز تنظم جمعية آفتا لدعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالتعاون مع مجموعة (عين رأت) المعرض الفني الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط (آفتا الإبداع والحياة)، وذلك في قصر طويق بحي السفارات يوم الأحد القادم، والذي سيتضمن مزاداً خيرياً على اللوحات التشكيلية بمشاركة مجموعة عين رأت، بالإضافة إلى لوحات من أطفال ذوي اضطراب فرط الحركة. وقالت رئيسة المجموعة الدكتورة سعاد يماني إن الهدف من المعرض هو نشر الوعي بين أفراد المجتمع بمدى خطورة هذا الاضطراب، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية لذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، مشيرة إلى ان ريع المزاد خيري لدعم الجمعية في تحقيق أهدافها، حيث حظي المعرض بمشاركة ثمانين فناناً ومجموعة من اللوحات التشكيلية والفوتوغرافية، كما أن هناك ورشاً تدريبية مصاحبة للمعرض ستستمر حتى يوم الخميس. وعن مشاريع المستقبلية للمجموعة أوضحت الدكتورة يماني أن هناك فكرة لافتتاح فرعين للمجموعة في المدينةالمنورة والمنطقة الشرقية والقيام بترجمة بعض الكتب الأجنبية وبعض قصص الأطفال المخصصة لاضطراب فرط الحركة وإعداد أفلام وثائقية وتوعية الأهالي والتربويين والترتيب للمؤتمر الدولي الثالث لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه 2009. من ناحيته عبر مجموعة من أهالي أطفال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عن بعض آمالهم واحتياجاتهم، حيث أكدت المهندسة لطيفة بنت فيصل السديري على أهمية تنوير المجتمع حول الاضطراب وتوفير المختصين في مدارس التعليم العام للحد من تسرب الطلاب المصابين بهذا الاضطراب وان تكثف الدورات التدريبية للأهالي في التعامل مع أبنائهم لكوني أم ولدي طفل مصاب بالاضطراب واحتاج إلى أن أتعايش مع حالته كأم ومعلمة ومرشدة، كما تتمنى دينا الغالب بان تصل رسالة المجموعة التوعوية إلى جميع فئات المجتمع من اجل تغيير نظرة المجتمع الخاطئة نحو الأطفال المصابين وان تتوفر مراكز تشخيصية وعلاجية متخصصة لهم، وتحكي أميرة الموسى عن مواقف الإحراج المتكررة التي تصدر من ابنها المصاب مع الأقرباء والأصدقاء وذلك بسبب عدم تفهمهم لحالته لذلك تتمنى تثقيف المجتمع بخصائص الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال الورش والبرامج والحملات الإعلامية المختلفة، وترى أم سلطان الغشيان بضرورة إقامة مراكز ترفيهية متخصصة تعتني بتلك الحالات وتساهم في استغلال طاقاتهم وتفريغها في أنشطة تعود عليهم بالنفع والفائدة. كما عبرت إحدى المشاركات في المعرض الطالبة نجود بنت خالد السديري عن بالغ سرورها بمشاركتها بلوحة تحمل اسم ( الأمل) حيث تحكي اللوحة بان الطفل مصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو طفل طبيعي يعيش حياته بحرية وهذا ما ترمز إليه الحقول الخضراء والغيوم تعبر عن أماله وأحلامه التي لن تذهب إدراج الرياح.