في البداية أتوجه بجزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تعيين سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة لعمله وزيراً للداخلية. ثم نهنئ أنفسنا أولاً ونهني سموه بالثقة الملكية المعطاة لسموه الذي هو أهل لها، نعم إن سموه رجل المهمات الصعبة الذي قاد السفن أمام العواصف حتى وصل بها بر الأمان وسجل تاريخاً حافلاً بحروف من نور وبحكمة وشجاعة في خدمة دينه ومليكه ووطنه، لقد حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى وكان كالشعلة الحمراء يلتهب حماساً على مدار الساعة من أجل أمن البلاد وقطع دابر أهل الفكر الضال والفساد حتى يخلي الأرض من خفافيش الجهل الدخيلة المغررة. سموه تولى العديد من المناصب في الدولة وأخذ من العصر تجارب كثيرة داخلياً وخارجياً وكان ماهراً في معالجة الأمور والتصرفات السليمة، ثم عين في أخطر وأصعب جهاز في الداخلية وزير الداخلية ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، تميز أمير المهمات الصعبة بصفات عديدة منها الصبر والحكمة لسائر القضايا بمختلف أنواعها دون استعجال حتى يتسنى له إصدار القرار النهائي واضعاً جدولاً لمقابلاته اليومية للمراجعين ليعطي كل ذي حق حقه، ويعرف ما في قلب المراجع قبل ان يتكلم، دمت أمير المهمات الصعبة وعرفت على حقيقتك المميزة أدامك الله وسدد خطاك والله يرعاكم.