رفض وزير الخارجية الاسرائيلي القومي المتشدد افيغدور ليبرمان امس "التدخلات الخارجية" في السياسة الاسرائيلية وذلك إثر ردود الفعل السلبية التي اثارتها مواقفه المتشددة حيال الفلسطينيين منذ توليه مهام منصبه. وقال زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في اجتماع لحزبه "لم نتدخل ابدا في شؤون الآخرين. وننتظر من الآخرين ان لا يتدخلوا في شؤوننا" مضيفا "انتظر من الآخرين ان يعطوا الوقت لاسرائيل لتضع برنامجا سياسيا مسؤولا". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الاثنين امام البرلمان التركي ان "الولاياتالمتحدة تدعم بقوة هدف قيام دولتين، اسرائيل وفلسطين، تتعايشان في سلام وامن. انه الهدف الذي اتفقت الاطراف المعنية على تحقيقه في خارطة الطريق وفي انابوليس". وقال "اعتقد ان السلام في الشرق الاوسط ممكن. واعتقد انه سيكون قائما على دولتين تعيشان جنبا الى جنب". ولاحظ انه لتحقيق ذلك، "على الطرفين القيام بتنازلات. ما نحتاج اليه الآن هو ارادة سياسية وشجاعة". وكان ليبرمان صرح سابقا ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو ليست ملتزمة بعملية انابوليس، التي اتاحت استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، مؤكدا انها ملتزمة فقط بخارطة الطريق. وخارطة الطريق خطة سلام دولية وضعتها اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) وتنص على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. واقرت خارطة الطريق في صيف 2003 غير انها بقيت حبراً على ورق.