كشف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة طاهر النونو أن وفد حركة "فتح" للحوار الوطني الفلسطيني حاول أن يلعب دور العراب لفرض شروط اللجنة الرباعية الدولية الظالمة على الشعب الفلسطيني، وحركة "حماس".وأكد النونو في تصريحات صحافية أن الفصائل الفلسطينية دعمت موقف حركة "حماس" في رفض شروط الرباعية، معرباً عن استغرابه من مواقف "الأخوة في حركة فتح الذين كادوا يلعبون دور العراب لهذه الشروط الظالمة".-على حد تعبيره- وأشار إلى أن وفد حركة "حماس" أبدى المرونة الكافية لإنجاح الحوار، وعرض التحاور حول القضايا كرزمة واحدة، موضحاً "أن وفد "فتح" جاء بنية إفشال الحوار ورفض حتى نقاش جدول الأعمال لجلسات الحوار ولم يبد أي مرونة لتغليب المصلحة الوطنية العليا". وأوضح النونو في تعليقه على تصريحات القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد التي حمل فيها حركة "حماس" مسؤولية التعنت في الحوار "حركة حماس ومنذ البداية كان موقفها هو دعم الجهود المصرية والعربية من أجل إنجاح الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية". وأضاف " لقد تحملنا اللاءات المتكررة وذهبنا بنوايا جادة لا زالت لدينا لإنهاء الانقسام ولكن لم نلمس أي جدية لدى حركة "فتح" في هذه الجولة لإنجاح الحوار وتمترسوا حول مواقف ثابتة غير مقبولة من معظم الفصائل الفلسطينية خاصة في ما يتعلق بالجملة السياسية، حيث تدعمنا فصائل العمل الوطني والإسلامي في رفض شروط الرباعية، واستغربنا من مواقف الأخوة في حركة فتح الذين كادوا يلعبون دور العراب لهذه الشروط الظالمة". ورجح النونو أن يكون هذا الموقف له علاقة بالانتخابات الداخلية لحركة فتح، " حيث لا يريد أي من قادتها أن يظهر أي مرونة حتى لا يخسر في هذه الانتخابات في ظل حالة من التحريض الداخلي لديهم ضد حركة حماس".ودعا قادة حركة "فتح" إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، مشيراً إلى أنه "لا يعقل أن تتنصل حكومة الاحتلال من الاتفاقات التي وقعتها مع منظمة التحرير ثم يطالبوننا بالالتزام بها".