قال خبير اقتصادي إن الأسواق المالية العالمية أظهرت تجاوبا "جيدا" مع الاخبار الايجابية التي تشهدها الأسواق العالمية والتي تواكبت مع نتائج قمة مجموعة العشرين, مؤكدا أن الأسواق ستواصل مسارها الصاعد الأيام المقبلة خاصة ظهور تقارير تشير لأرباح كبيرة حققها القطاع البنكي للشهر الثاني على التوالي. وأضاف الاقتصادي محمد العمران:"هناك عدة مؤشرات تؤكد على استمرار هذا المسار الصاعد, فنتائج مجموعة العشرين كان لها أكبر الأثر خاصة مع المبلغ المرصود لدعم صندوق النقد الدولي ومن المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ قبل نهاية العام المقبل إلى خمسة تريليونات دولار وهذا مؤشر إيجابي, وكذلك تعديل المعايير المحاسبية في الولاياتالمتحدة وإعلان المصارف الأمريكية تحقيقها للأرباح مع مطلع العام أمر باعث على الاطمئنان وكذلك الاستقرار في أسعار النفط رغم عدم تخفيض الانتاج. وبالنسبة للسوق السعودية التحسن النسبي في أسعار البتروكيماويات والنمو ربحية المصارف بنسب الجيدة حيث نتوقع أن تصل إلى 18%,إضافة ان مكررات الربحية المستقبلية في المملكة للعام الحالي أقل من الاسواق العالمية". وأكد العمران أن الأسواق بدأت بالتجاوب مع حلول الدول الكبرى للخروج من الأزمة العالمية وستستمر في مسارها الصاعد لعدة أشهر حتى وإن استمرت آثار الازمة الاقتصادية إلا أنها ستكون "أقل حدة" على حد وصفه مضيفا :"أتوقع أن تستمر هذه الأزمة لسنوات ولكن على المدى القصير والمتوسط بدأنا نرى إشارات إيجابية للتعافي من هذه الأزمة والتأقلم مع الظروف الحالية خاصة وأن النظرة التفاؤلية بدأت بالعودة لأوساط المستثمرين في الأسواق العالمية". وتوقع العمران أن تستمر السوق السعودية في تحقيق ارتفاعات قوية بعد أن اختبر حاجز 4975 نقطة سيدخل في موجة صاعدة تستهدف 5500 نقطة,مؤكدا أن الأهم هو عكس السوق للمسار الرئيسي الهابط وسيستمر لعدة أيام,مبينا أن القطاع البنكي هو من سيتسلم زمام المبادرة لقيادة السوق خلال الفترة المقبلة مع فترة إعلان النتائج رغم الارتفاعات الكبيرة في قطاع البتروكيماويات في تداولات الأمس . ولفت العمران إلى أن الصورة الايجابية ستمتد طوال الأشهر المقبلة وستحمي الأسواق من أي انهيارات محتملة وزاد بقوله:"من الممكن أن تعود بعض الأزمات الاقتصادية ولكن ليس خلال هذا العام,ربما تعود مع نهاية العام المقبل وظهور بعض الآثار والتي ستتواصل لأكثر من خمس سنوات ولكن هذه الفترة تعتبر مطمئنة وسنستفيد منها خلال الأشهر المقبلة". وكانت آثار نتائج قمة العشرين قد بدأت بوادرها بالظهور مبكرا بشكل إيجابي على الأسواق العالمية,خاصة مع الاصلاحات المالية الكبرى وسعي القمة إضافة لتوفير السيولة النقدية تعديل الأنظمة الرقابية المالية التي ضربت الاقتصاديات العالمية منتصف العام الماضي,وقالت المفوضية الأوروبية أمس السبت أن وزراء المالية للدول الصناعية السبع الكبرى سيعقدون اجتماعا في الرابع والعشرين من الشهر الحالي لمتابعة تنفيذ قرارات قمة مجموعة العشرين ومناقشة اصلاحات صندوق النقد الدولي.