لليوم الثاني على التوالي واصلت قوات الاحتلال حملة البحث والملاحقة لمنفذ الهجوم بالسلاح الابيض على مستوطنة "بات عاين". وتتركز عمليات البحث والتمشيط في خربة صافا الفلسطينية جنوب بيت لحم والتي تعتقد سلطات الاحتلال ان المهاجم الفلسطيني فر اليها عقب تنفيذ عمليته، حيث تزعم هذه السلطات بان لديها طرف خيط، وان عملية القبض عليه ما هي الا مسألة وقت. وفي هذا الاطار اغلقت قوات الاحتلال بالجرافات مداخل القرية بالسواتر الصخرية والترابية وفرضت حصارا مشددا حولها، فيما حولت عددا من منازلها الى نقاط مراقبة وشنت بداخلها حملة دهم وتفتيش للمنازل تخللها عمليات تخريب وتهشيم لنوافذها، وعمليات تحقيق ميدانية للشبان في ساحة مدرسة القرية. يذكر ايضا مستوطنة "بات عاين" وهي ضمن تجمع "غوش عتصيون" اقيمت في العام 1989 وينتمي اعضاؤها للمستوطنين الاكثر تطرفا في الضفة. كما ان العديد من مستوطنيها من خريجي الوحدات المختارة في الجيش ممن تبنوا ايديولوجيا دينية متطرفة. وهم لا يسمحون للعرب بالدخول الى المستوطنة، ولا حتى لناقلي البضائع. والمستوطنة غير محاطة بجدار كما هو الحال بالنسبة للمستوطنات الاخرى، لان مستوطنيها يعارضون السكن خلف الجدران. ويؤمن مستوطنوها بانه "يجب نصب جدار حول الناس الذين يرغبون في القتل وليس حول مستوطنتنا". من جهة اخرى، أصيب، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أربعة شبان من بلدة (بيت فجار) جنوب بيت لحم برضوض وجروح متفاوتة، إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح. وكان الشبان ماجد موسى العجوري، ومحمود رسمي طقاطقة، وصالح طقاطقة، ومحمد ديرية، يستقلون سيارة عندما اوقفهم جنود الاحتلال واقتادوهم إلى منطقة المحاجر قرب البلدة، وانهالوا عليهم بالضرب المبرح لمدة أربع ساعات مستخدمين أعقاب البنادق ما أدى إلى إصابتهم برضوض وجروح، قبل ان ينقلوا الى مشفى بيت جالا حيث وصفت حالة العجوري بالخطيرة.