زيت كبد الحوت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. د.خالد حبيت استفسر عن امر مقلقني لعدم علمي به مسبقا وهو ان ابني الرضيع ذي الثمانية اشهر حيث اني لم اعرضه للشمس منذ ولادته في الشتاء الماضي ومنذ شهر صرف لي احد الاطباء فيتامين د وقال انه مهم لنمو العظام وانا لم اعرف ان الرضيع لابد ان ياخذ فيتامين د.. عموما انا اعطيته الشراب الذي وصفه لي الطبيب ثم تركته واستبدلته بشراب كبد الحوت بنكهة البرتقال فهل شراب الحوت يكفي عن فيتامين د ام انه يحتاج الى الاثنين معا.. ولك مني جزيل الشكر؟ - الأخت السائلة كما تعلمين ويعلم الكثيرون ان عنصر الكالسيوم هو من اهم العناصر التي تدخل في تركيب العظام حيث يعمل على صلابتها وتقوم ثلاثة مؤثرات على ضبط مستوى الكالسيوم وهذه العوامل هي هرمون جار الدرقية.. فيتامين د... هرمون الكالسيتونين. يفرز الهرمون الاول نتيجة لانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم ونتيجة لذلك يعمل هذا الهرمون على تحريك الكالسيوم من العظام الى الدم كما يعمل على امتصاص كميات اكبر من الكالسيوم عن طريق الكلى فيؤدي ذلك الى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم الى المستوى الطبيعي. فيما يعمل فيتامين د على زيادة امتصاص الكالسيوم من الامعاء ومنع افرازه عن طريق الكلى. فيتامين د مهم لبناء العظام كما انه مهم لمناعة الجسم ومقاومة الجسم ضد الاورام. بعد التعرض لاشعة الشمس يتحول الفيتامين الى صيغة اخرى في الكبد ومن ثم يتحول الى صيغة نشطة في الكلى والذي يقوم بوظيفة فيتامين د المذكورة انفا.. يحدث نقص في فيتامين د عند عدم التعرض لاشعة الشمس مقترنا بنقص فيتامين د في غذاء الطفل ويحتاج الطفل لتعريضه لاشعة الشمس لفترة قصيرة خاصة في وقت الاشراق او الغروب بشرط ان يكون ذلك مباشرا دون وجود أي حاجز حتى لو كان زجاجا شفافا.. الاطفال ذوو البشرة الداكنة قد يحتاجون الى كميات اكبر من فيتامين د.. الطفل يتلقى ايضا الكميات التي يحتاجها يوميا من فيتامين د عن طريق الحليب.. وعندما ينهي الطفل شهره الرابع ويدخل في الشهر الخامس يصبح الجهاز الهضمي للطفل مهيئا لاستقبال الغذاء شبه الصلب في حين ان الزبادي و بعض المعجنات تحتوي على كميات من فيتامين د كما ان زيت كبد السمك يعتبر احد المصادر الرئيسية المشبعة بفيتامين د ولكن يحتوي زيت كبد السمك على عناصر غذائية اخرى مثل فيتامين أ و اعطاء الطفل بكميات غير محسوبة من هذا الفيتامين قد يتسبب في تسمم بسبب زيادة مستوى فيتامين أ اذ ان مستوى السمية بفيتامين أ قد يحصل بشكل اسرع من التسمم بارتفاع فيتامين د والذي نادرا ما يحدث عن هذا الطريق لان مستوى السمية بفيتامين د بعيد جدا عن المستويات الموجودة في زيت كبد السمك. وكما ان نقص فيتامين د يؤدي الى نقص الكالسيوم في الدم والعظام مما قد يؤدي الى هشاشة العظام، الكساح، ضعف المناعة وتشنجات عضلية فانه بشكل عكسي حين ازدياد كميته فان ذلك يؤدي الى التسمم وزيادة مستوى الكالسيوم في الدم.. وعموما فان لكل طفل حالته الخاصة في تحديد مدى احتياجه الى دعم اخر من فيتامين د.. حيث ان السيرة المرضية من خلال عدم او تأخر ظهور الاسنان وتأخر انغلاق اليافوخ قد تكون إحدى علامات الكساح والتي تحتاج الى دعم الطفل بفيتامين د.. اضافة الى الكشف السريري وعمل بعض الفحوصات الاساسية للطفل فيما يخص مستوى العناصر المعدنية المهمة وبعض الانزيمات التي تشخص وتحدد مدى احتياج الطفل لفيتامين د.. ومن خلال رأيي الشخصي انه في المقام الاول واذا ثبت لدى الطفل نقص في الكالسيوم بسبب نقص فيتامين د فان اعطاء الطفل نقط الفيتامين بطريقة محسوبة هو الاجراء الاسلم في معالجة الطفل اما اذا كان الطفل ليس لديه نقص في الفيتامين اصلا فان مصادر الغذاء المختلفة كفيلة باذن الله لتوفير احتاج الطفل اليومي. مع تمنياتي ان اكون قد اجبت على سؤالك بالشكل المطلوب. يرتجف عند الكتابة ٭ ارجو نصيحتي عندي ولد عمره سبع سنوات ونصف يدرس في الصف الثاني. ومستواه التعليمي ضعيف علماً انه بدأ الكلام في سن متأخرة. والى الآن يقرأ ويعكس الأحرف ونطقه في بعض الكلمات خطأ وعندما يقرأ يخفض صوته. وهو سريع الغضب وسريع الانفعال. ويحب اللعب كثيراً وفي بعض اللعب يحب العنف والضرب.. ترتيبه الثاني بين الاخوة. الاول عمره 10 وهو الثاني والثالث بنت 4 سنوات. خطه في الكتابة جداً سيئ.. مسكه القلم خطأ ويرجف عند الكتابة. - أختي السائلة نحتاج الى معرفة المزيد عن الطفل وطريقة تعامل افراد اسرته معه وهل الطفل مندمج مع اخوته ام انه يحب الانعزالية. في حالة استبعاد الأمراض العضوية او العصبية والتي قد تؤدي الى اعراض مشابهة فإنه على مايبدو الطفل قد تعرض الى صدمة ما انعكست على سلوكه وينبغي زرع الثقة في نفس الطفل وعدم عقابه او الاستهزاء بأخطائه والعمل على تشجيعه على تخطي تلك المرحلة. فقراءته بصوت منخفض والارتجاف اثناء الكتابة والاستعجال في نطق الكلام بشكل خاطئ توحي بخوف الطفل من العقاب. كما انه من المفضل عرضه على عيادة التخاطب مقترنا مع الاستشارة النفسية والسلوكية.