فيما يشبه المغامرة الجريئة مدت شركة «لوك اويل» الروسية الكبرى سكة حديدية لنقل النفط والمشتقات البترولية إلى مستودعاتها في مدينة فيسوتسك (محافظة سان بطرسبورغ ) على مقربة من فنلندة. وبلغت كلفة إنشاء هذه البنية التحتية الجديدة 300 مليون دولار. وتأتي أهمية المشروع من ان كلفة نقل النفط إلى تلك المنطقة عبر مستودع فيسوتسك تتقلص من 20 إلى 6 دولارات للطن الواحد، فيما تنوي الشركة حسب رئيسها وحيد الكبيروف نقل 5 ملايين طن من المحروقات العام 2005م على ان تزاد هذه الكمية إلى 12 مليونا العام 2007م. وقد تكون تجربة «لوك اويل» لمد سكك حديدية غير حكومية نافعة للدول الأخرى المنتجة للنفط. إلا أن التعليقات في موسكو تشكك في قدرات «لوك اويل» على تأمين الكميات الكافية من النفط لجعل هذه المشاريع مجزية بالفعل. ففي روسيا المترامية الأطراف ثمة اتجاهات كثيرة أخرى غير الاتجاه الفنلندي بحاجة ماسة إلى إمدادات النفط . وهذا ما جعل تلك التعليقات تتحدث عن عنصر المجازفة أو المغامرة في مشروع سكة «لوك اويل» الذي دشن الأسبوع الماضي. وحسب تقرير شركة المحاسبة والتدقيق المستقلة «ميللر أند لينتس» بلغت احتياطات «لوك اويل» الأكيدة من النفط والغاز في الأول من يناير العام 2004م 20,056 مليار برميل من معادل الزيت موزعة كالآتي: 51.779 مليار برميل من النفط و24,473 ترليون قدم مكعب من الغاز. أما الاحتياطات المتوقعة إضافيا فهي 9,674 مليارات برميل من المعادل الزيتي (7,238 مليارات برميل من النفط و14,616 ترليون قدم مكعب من الغاز). وتقول «لوك اويل» عن نفسها بصيغة لا تخلو من المبالغة الدعائية على ما يبدو أنها تنوي زيادة احتياطي الخامات الوقودية في العام 2005م بنسبة 130٪ مقارنة بمستوى الاستخراج المقرر للعام المذكور وهو 90,2 مليون طن (مستوى العام 2004م 86,6 مليون طن). وتضيف الشركة أنها تحتل اليوم المرتبة الثانية في العالم من حيث الاحتياطات (1,5٪) والمرتبة السادسة من حيث استخراج النفط (2٪). وفي داخل روسيا تبلغ حصة «لوك اويل» 19٪ من الاستخراج والتكرير. وفي العام 2003م استخرجت الشركة 78,6 مليون طن من النفط في الداخل و2,9 مليون طن في الخارج , فيما بلغ استخراجها من الغاز 5,7 مليارات متر مكعب. ويبلغ تداولها السنوي 22 مليار دولار وهي تعمل في 20 دولة من ضمنها المملكة العربية السعودية في إطار (التنقيب عن الغاز الطبيعي في الربع الخالي).