نسبت مجلة "التايم" الأميركية أمس الى عنصرين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى اعترافهما بأن قرارالقيام بعدوان جوي على السودان تم اتخاذه "في وقت قصير جداً" ، وشارك فيه عشرات المقاتلات الهجومية وطائرات الاستطلاع. وأكد المصدران في حديثهما للمجلة على أن استعراض ما وصفاه "قوة المخابرات الإسرائيلية" واستعدادها للعمل خارج الحدود يهدف الى إيصال رسالة واضحة لإيران. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية التي نقلت النبأ إن هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها إسرائيليون العدوان على قافلة الأسلحة الإيرانية "المزعومة" في السودان . وبحسب مجلة "التايم" فقد قامت طائرات من طراز (إف – 16) ترافقها طائرات (إف – 15) للمراقبة، بقصف القافلة العسكرية المكونة من 23 شاحنة. وبعد العملية قامت طائرات الاستطلاع بدون طيار بمسح المنطقة والتقاط الصور التي أظهرت بعد ذلك أن القافلة لم تُدمر بشكل كامل، حينها عادت طائرات ال (إف – 16) وضربتها مجدداً. وبحسب زعم المصدرين الإسرائيليين فإن القافلة كانت تحمل 120 طناً من الأسلحة الإيرانية، من بينها صواريخ مضادة للدبابات، و صواريخ من طراز "فجر 3" مداها 40 كلم، ومجهزة برؤوس متفجرة يبلغ وزنها 45 كيلو غراما. ونفى الاسرائيليان مشاركة مقاتلات أميركية في العدوان.