نفى التونسي عصام المرغني والد الطفل البلجيكي جازون(ثلاث سنوات) الذي عثرت الشرطة البلجيكية على جثته في 19 آذار/مارس 2009 مدفونة تحت شجرة في جبل بمدينة لياج البلجيكية ، قتل ابنه "رفسا بالحذاء" ، كما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية. ورجح عصام (26 عاما) المطلوب من العدالة البلجيكية ومن الأنتربول بتهمة قتل ابنه أن يكون ابنه توفي نتيجة نزيف داخلي بعد سقوطه يوم 13 شباط/فبراير 2009 من مدارج منتزه بمدينة لياج. وأوضح في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بتونس:"يوم 13 شباط/فبراير الماضي حملت ابني إلى منتزه مدينة لياج كما أفعل كل يوم. وبفعل الثلج انزلقت قدماه من مدارج المنتزه فسقط من ارتفاع مترين ليرتطم بحجر ويصاب على مستوى جانبه الأيمن حيث الكلى". وأضاف:"بكى الطفل من شدة الارتطام بالحجر ثم سكت وطلب مني العودة إلى اللعب لكني أخذته ورجعنا إلى المنزل حيث واصل اللعب هناك". وتابع:"في المنزل نزعت حذاء الثلج الذي كنت أرتديه وتمددت على أريكة حيث غفوت وتركت الصغير يلعب . عندما أفقت من غفوتي رأيته يمد يده نحو مدفأة تعمل بالغاز. كانت المدفأة بعيدة عني وخفت عليه من الاحتراق . أخذت دون أن اشعر أحد زوجي الحذاء ورميته باتجاهه لأبعده عن المدفأة وأحول دون احتراقه فأصابه الحذاء من سوء الحظ في جانبه الأيمن وفي نفس مكان الإصابة التي تعرض لها عند انزلاقه من مدارج المنتزه". وأضاف:"بكى الطفل من شدة الألم ثم سكت وذهبنا للنوم. في فجر اليوم التالي استيقظ من النوم وشرع في التقيؤ إلى أن فارق الحياة عندها ارتبكت ودخلت في حالة هستيريا واتصلت بصديقتي فيلومينا (معتقلة حاليا لدى الشرطة البلجيكية)". وقال:"أردت إبلاغ الشرطة البلجيكية لكن فيلومينا نصحتني بأن لا أفعل لأني مقيم بشكل غير شرعي ولدي سوابق في الاتجار بالمخدرات وذكرتني بحكاية الشاب المغربي الذي يسكن في نفس الشارع والذي حوكم سنة 2006 بالسجن المؤبد للاشتباه في اغتصابه طفلتين قاصرتين بلجيكيتين ودفنهما بالجبل". ومضى يقول:"اقتنعت بكلامها. اتفقنا على دفن الطفل.اشتريت له كفنا من تاجر مغربي وغسلته حسب الطريقة الإسلامية ثم صليت عليه صلاة الجنازة ودفنته قرب شجرة في الجبل. وبعد ثلاثة أيام عدت إلى تونس يوم 17 شباط/فبراير ويوم 18 قدمت نفسي إلى السلطات ورويت لها كل ما جرى وطلبت محاكمتي في تونس لكن لم يتم اعتقالي إلى حد الآن لان العدالة البلجيكية لم تطلب بعد من نظيرتها التونسية ذلك وأنا مقيم الآن في منزل عائلتي وانتظر قرار العدالة". يذكر أن ساندرا فرفنكت الأم البيولوجية للطفل والتي انفصلت عن المرغني سنة 2006 بعد أسبوعين من ولادة جازون طالبت بإعدام والد الطفل. وقال المرغني ل(د.ب.أ) إن ساندرا كانت "مادية لأبعد الحدود" ، موضحا أنها تخلت عن ابنها بعد أسبوعين من ولادته وأنها رفضت مواصلة العيش معه بعد أن "تاب" عن تجارة المخدرات ولم يعد "يغدق عليها أموال المخدرات الوفيرة وأنه "تحمل وحده تربية الطفل ورعايته حتى وفاته".