** باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز..نائباً ثانياً..يتكرس مدى متانة مؤسسة الحكم في هذه البلاد لقيامها على أسس منهجية وموضوعية قوية وراسخة. ** فالأمير نايف..لا يعتبر صمام أمان بالنسبة لهذه البلاد فقط..بحكم المهام والمسؤوليات العظيمة التي نهض وينهض بها على مدى (57) عاماً وحتى اليوم..وإنما هو أيضاً..رجل فكر..وسياسة.. وصاحب مخزون هائل من الخبرة والتجربة والحنكة التي يندر توفرها لسواه في هذا العصر.. ** وما يميز مؤسسة الحكم في هذه البلاد..هو أنها تنطلق من ثوابت إيمانية..وأخلاقية..ومن تراتبية شديدة التماسك والانتظام..حيث تضع الرجل المناسب في المكان المناسب..مما مكن هذه البلاد من الاستقرار..والرسوخ..والقوة..على مدى تاريخها الطويل والحمدلله. ** والأمير نايف كعمود أساسي من أعمدة النظام..كان – على الدوام - يعمل على تأمين هذا الكيان.. وتعظيم مكانته ، دون النظر إلى المواقع..والمسميات..وتلك هي خصيصة فريدة يتميز بها رجل الدولة المتمكن..والواثق..والمؤمن برسالته..وبمسؤولياته..والحريص على تحقيقها على أعلى مستوى. ** وشخصية الأمير نايف النادرة هذه..تجمع في داخلها بين رجل الدولة..وبين حس المواطن..وبين وعي المثقف..وبذلك أمكن القول بأن سموه شخصية نادرة وغير عادية.. ** وهو شخصية "مبهرة"..لأنه إن جلس مع رجل سياسة خلب لُبَّه..وإن تحدث إلى رجل اقتصاد تحدث معه بلغة الأرقام والحقائق..وإن التقى بالمثقف ورجل الإعلام فإنه يطرح عليهما من الرؤى والنظرات ما يؤكد إحاطته بما يحييان ويفكران فيه وينشغلان به..وإذا هو اجتمع إلى العلماء والمشايخ كان بالنسبة لهم رجل الخبرة والمعرفة التي لا تجارى..وهو إن استقبل مواطناً عادياً بسيطاً..كان قريباً من نفسه.. ** لقد جمع الأمير في شخصيته – بالإضافة إلى كل ذلك - حصافة متناهية..وتواضعاً لا حدود ولا نهاية له..وصبراً وأناة وبعد نظر..لا مثيل لها.. ** وهو شخصية مبهرة أيضاً..لأنه رجل قويّ بوقوفه أمام الكثير من الشدائد بإيمانٍ..وصلابة.. وسلامة قرارات..فقد عُرف بحسن إدارته للأزمات بكل ثبات وحنكة ورباطة جأش.. ** وكما عودنا خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) فإن اختياره لأخيه الأمير نايف لهذا الموقع إنما يؤكد عمق الثقة فيه..وتقديره العظيم لقدراته الفائقة في ترسيخ أركان هذه الدولة..وتعميق التلاحم بين القيادة والشعب..وهي المسؤولية التي يتفانى الأمير نايف في ترجمتها صباح مساء إلى سلسلة من الأعمال والمبادرات والانجازات الخلاقة مما جعل نسيج هذه البلاد فريداً في تماسكه وتعاظم شأنه.. ** والأمير نايف بهذه الثقة..يؤكد باستمرار أنه رجل دولة من الطراز الأول..وأنه مواطن قبل أن يكون رجل دولة..وانه إنسان قبل كل هذا وذاك..لأنه يملك شخصية قيادية متميزة..تمتلك كل أدوات الحكم والإدارة وحسن التعامل ودماثة الخلق.. ** ولا شك أن دولة يوجد فيها قائد بحجم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز..لابد وأن تمضي بهذه البلاد وبشعب هذه البلاد إلى ما فيه المزيد من الخير..والطمأنينة والرخاء والتقدم..وسط شلال من الحب..والولاء..والوفاء من قبل أبناء الوطن المفاخرين بقيادتهم..والمعتزين بانتمائهم إلى هذا الوطن القائد..والرائد..والآمن بإذن الله وقوته وتوفيقه. ضمير مستتر: ( العظماء..هم الذين تأتي المناصب إليهم..لتبارك جهودهم ).