أكد مسؤول سوداني بارز امس الخميس أن 800 سوداني قتلوا في غارتين جويتين شنتهما الولاياتالمتحدة على الأراضي السودانية. وأكد مبروك مبارك سليم وزير الدولة بوزارة النقل السودانية في اتصال هاتفي أجرته معه قناة "الجزيرة" الإخبارية التي تبث من قطر أن 800 شخص قتلوا خلال الغارتين الامريكيتين في كانون ثان/يناير وشباط/فبراير الماضيين. وكانت شبكة تليفزيون (سي.بي.إس) الأمريكية ذكرت أن طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت قبل حوالي شهرين على قافلة شاحنات في السودان "كانت في طريقها لنقل أسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة" ، ما أسفر عن تدمير 17 شاحنة ومقتل 39 شخصا بينهم سودانيون وإثيوبيون وأريتريون. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني صباح امس أن هذا الهجوم تم على ما يبدو بموجب مذكرة التفاهم التي وقعت بين إسرائيل والولاياتالمتحدة في نهاية عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة لمنع عمليات تهريب الأسلحة إلى القطاع. وأضاف تقرير الشبكة الأمريكية أنه في أعقاب الغارة ، أجرت الحكومة السودانية اتصالات مع مصر للتشاور معها حول طريقة الرد الملائمة على هذا الحادث. ورفضت مصادر إسرائيلية سياسية وأمنية التعقيب على هذا النبأ. وقال مكتب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي :" نحن لا نرد على هكذا تقارير" واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الى ان التقرير الاولي عن الهجوم نشر في موقع "سودان تربيون" ومقره باريس. وجاء فيه ان قافلة من 17 شاحنة كانت في طريقها شمالا هاجمها سلاح الجو الاميركي عندما كانت في قلب الصحراء، شمال غرب مدينة بور سودان، ما اسفر عن تدمير جميع الشاحنات ومقتل 39 شخصا. وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان الجديد في الامر هو ما اورده مراسل شؤون الامن القومي في شبكة "سي.بي.اس"، دافيد مارتن، الذي كشف النقاب عن ان الهجوم شنه سلاح الجو الاسرائيلي وليس الاميركي. ونقل مارتن عن مصادر خاصة القول ان الهجوم نفذه سلاح الجو الاسرائيلي، عقب تلقي اسرائيل معلومات استخبارية تفيد بان السلاح الذي انطلق من ايران هدفه الوصول الى غزة عبر الانفاق في صحراء سيناء. واشار تقرير "سودان تربيون" في حينه الى السلطات السودانية أجرت تحقيقا شاملا حول الهجوم، حيث تبين ان القافلة قصفت بقذائف وصواريخ شديدة الانفجار، خلفت حفرا على امتداد مئات الامتار، وتسببت في قتل العشرات من السودانيين والارتريين والاثيوبيين واصابت الكثيرين بجراح.