أعلنت أمانة منطقة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بجهاز التنمية السياحية بالمنطقة اول من أمس الاثنين عن إطلاق مبادرة تشمل برنامجاً محدداً لرفع مستوى مراكز الخدمة على الطرق الإقليمية في منطقة الرياض و ذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة وعبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وأعضاء مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض. وأكد الأمير سلطان عقب إعلان المبادرة في مقر الهيئة بالرياض «أن هذه المبادرة تأتي في سياق اهتمام الدولة وما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في دورته السابقة، والدعم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لتطوير المرافق الخدمية في منطقة الرياض، والمتابعة المستمرة من سمو نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وما يباشره أمين منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض من جهود للارتقاء بكافة الخدمات ذات العلاقة بالقطاع السياحي ومنها مراكز الخدمة على الطرق السريعة لتكون بمستوى يليق باسم وتميز المملكة وما يستحقه مواطنوها، مثمنا دور أمانة منطقة الرياض «السباقة في الأعمال الاستثمارية والإبداعية التي تصب في نهاية الأمر في مصلحة المواطنين». وأكد بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار قلقة تجاه وضع استراحات الطرق وقال: «واقع استراحات الطرق لا يليق بدولة كالمملكة، ولا يليق بمستوى بلد الحرمين، كما لا يتناسب و ما يستحقه مواطنوا هذا البلد المميز». مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المبادرة يأتي حلاً مباشراً يستهدف الارتقاء بالمستوى إلى الحد الأدنى المقبول، في ظل استمرار المستوى المتدني لمراكز الخدمة (محطات الوقود)على الطرق الإقليمية في المملكة و الذي يؤثر سلبا على حركة السفر داخل المملكة والصورة الانطباعية للمسافرين عن المكانة الحضارية والاقتصادية للمملكة، لاسيما وأن ما نسبته (86%) من الرحلات السياحية الداخلية تتم عن طريق شبكة الطرق، إضافة إلى تأثيرها السلبي على عدد من القطاعات الواعدة في الدولة مثل السياحة والاقتصاد. ونوه إلى تضامن الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل في تطوير استراحات الطرق، مبينا أن هذه الجهات بدأت منذ عدة سنوات في مبادرة لطرح الحلول بالتضامن مع وزارة الحج ووزارة الداخلية و«الآن الدولة تباشر هذا الموضوع بعد أن تم رفعه إليها من خلال اللجنة المشكلة من هذه الجهات». وأضاف: هذا الموضوع بالنسبة لنا أساسي ومحوري وجزء هام في تطوير السياحة الوطنية، ونحن نحيي أمانة منطقة الرياض على مبادرتها في أخذ زمام المبادرة في تطوير استراحات الطرق في منطقة الرياض، وهناك مناطق بادرت أيضاً في هذا الجانب كحائل والقصيم والمدينة المنورة وقريباً عسير إن شاء الله. وذكر الأمير سلطان بن سلمان بأن تشغيل استراحات الطرق لا بد أن يوكل إلى شركات متخصصة «القضية لم تعد جودة الخدمات المقدمة لاستراحات الطرق فقط، بل هي قضية أمنية وقضية سلامة، فسمو وزير الداخلية أكد في أكثر من مناسبة أن موضوع استراحات الطرق يشكل أهمية أمنية، كما أن هذه الاستراحات لا تساهم في الأمور المتعلقة بالأمن والسلامة وإسعاف بعض الحالات الأمر الذي قد يؤثر سلباً على حياة بعض المواطنين». وقال «لا يعني أنك تملك استراحة على الطرق السريعة أنك تديرها بشكل سيىء، ولا يجب أن يكون هناك أي مجاملة في عملية التطوير». متوقعاً حدوث تحسن في أوضاع الاستراحات خلال سنتين.