أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك عزماً على تحسين استراحات الطرق في القريب العاجل من خلال عدد من الإجراءات التي ستسهم في تنظيمها والارتقاء بمستواها. وقال سموه عقب تدشينه مساء أمس النموذج المطور من محطات ساسكو النموذجية في مدينة الرياض التي تعد أول محطة على مستوى المملكة في تطبيق الأنظمة الالكترونية والرقابية والأمنية: "إن هيئة السياحة تعمل على موضوع تطوير استراحات الطرق منذ سنوات ماضية، وطال الأمد في تطوير هذا الجزء المهم من قطاع السياحة، إلا أن هذه الجهود التي تمت بالتضامن بين الهيئة ووزارتي الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والمستثمرين، ستتوج بصدور القرارات القريبة من الدولة والتي نعول عليها كثيرا في إنهاء هذا الوضع لاستراحات الطرق الذي لا يليق بمكانة المملكة ومواطنيها وزائريها". وبين سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المواطن مقبل على السياحة بشكل كبير وبالتالي يجب توفير الخدمات التي تقابل وتليق بهذا المواطن المقبل على السياحة الوطنية، مؤكدا أن المواطن لديه إلمام بأن السياحة في وطنه لها مستقبل كبير سيما مع توافر الموجودات والبيئة الصالحة للسياحة. ورأى أن هناك تحديات تواجه الهيئة وشركاءها في تطوير الوجهات السياحية، ووسائل النقل، مشيرا إلى أن تدني الخدمات في استراحات الطرق،لا تجعل السفر عبر الطرق البرية تجربة جاذبة، وقال "إن استراحات الطرق مع الأسف منفرة، على الرغم من أن الدولة استثمرت مليارات الريالات في مد وتهيئة الطرق السريعة التي تعد محورا اقتصاديا كبيرا جدا، ينمي السياحة ويُخفف الضغط على الطيران. ونبه سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أن اقتصاديات المناطق والأرياف تحرم اليوم من موارد مهمة جراء تهالك استراحات الطرق، داعيا إلى أن يكون السفر بالسيارة جزء من التجربة السياحية المتكاملة والدورة الاقتصادية. وقدر سموه خطوة شركة ساسكو بإعادة تنظيم الشركة وتطويرها جذريا، موضحا أن الشركة عملت سنوات طويلة لخدمة هذا السوق، وهي تمر حاليا بمرحلة تطور كبيرة. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان أن هيئة السياحة والآثار عملت بالشراكة مع شركة ساسكو، وأمانة منطقة الرياض لتطوير هذا النموذج الذي يعد مثالا حيا لو طبقته الشركات الوطنية فستحقق التطور إذا كانت هناك مقاييس ثابتة، مفيداً أن الشركة بدأت مرحلة جديدة في استثمار أكثر من 120 مليون ريال لتطوير 100 استراحة على الطرق السريعة ووصف بأنه عمل مميز يستحق الإشادة، داعيا الشركة إلى الاستثمار في مجال فنادق الطرق السريعة وإيجاد وظائف للمواطنين من خلال هذه المراكز. وقال سموه في حديثه حول الإجراءات التي تتخذ على مخالفات مستثمري استراحات الطرق: " إننا لانريد أن يستثمر في محطات الطرق من الآن وصاعداً سوى الشركات المهنية العالية ، مضيفاً أن المستثمر والمالك شريك لنا، والمستثمر مواطن ولا بد أن يتحمل مسؤولية مواطنته قبل استثماراته، وهذه هي نظرة الهيئة التي نستوحيها من توجيهات القيادة, لذا فليست هناك عقوبات، لكن في نهاية الأمر هناك أنظمة، والأنظمة سوف تطبق بمهنية واحترافية مع المستثمرين، إلا مع غير الجاد ويريد أن يُماطل وأن يعمل في اتجاهات لا تخدم الوطن والمواطنين، فهذه لها إجراءات أخرى تحقق المصلحة العامة". // انتهى //