من المعروف والبديهي في كل قناة إخبارية سواء أكانت محلية أو عالمية تقوم بتخصيص فقرة بسيطة في نشراتها الرئيسية لأحوال الطقس والتغيرات المناخية اليومية. الإعلام السعودي بكافة قنواته في السنوات الماضية بدا غير مهتم ومتابع لنشرات الأحوال الجوية والذي يكشف عدم قدرته في ملاحقة ومنافسة الفضائيات العربية في التطورات النوعية لتقديم أحوال الطقس، وبعد أن اعتزل مهنة تقديم النشرة الجوية العديد من الكوادر من بينهم وأشهرهم (حسن كراني) والذي لم ينجب بعد توقفه التلفزيون السعودي وجوهاً إعلامية جديدة. وتأتي في مقدمة القنوات غير المهتمة بنشرات الأحوال الجوية (الإخبارية) التي من المفترض أن تكون على رأس أولوياتها ومهامها الإعلامية الإخبار بكل ما يهم المواطن السعودي والمقيم ومن بينها المتابعة الدقيقة لتقلب الأحوال الجوية بالمملكة وتقديمها في قالب غير تقليدي ومميز يجذب المشاهدين، حتى وإن كانت بشكل محدود في النشرات الرئيسية على مدار اليوم، فمنذ تأسيس (الإخبارية) منذ قرابة الستة أعوام لم تقدم نشرات خاصة جوية واكتفت بتقديم ملخص لأرقام درجات الحرارة في المدن المحلية والعواصم الدولية لمرة أو مرتين في اليوم. عاصفة الثلاثاء الشهيرة التي اجتاحت العاصمة الرياض مؤخراً كشفت ذلك التقصير من بعض الوسائل الإعلامية السعودية تجاه الطقس, فبعد مرور واجتياح العاصفة لأجواء الرياض بثت القناة الأولى شريطاً إخباريا للتحذير من هذه الموجه بعد أن اختنقت الأنفس والشوارع بتكدس السيارات ، وأجبر المشاهدين على متابعة (قناة العربية) لمتابعة آخر الأخبار العاجلة حول العاصفة حيث سجلت العربية سبقاً إعلامياً في بث خبر تحويل الطائرات المتوجهة إلى الرياض لمطارات أخرى قبل جميع القنوات السعودية الأربعة ، فيما تفوقت القناة الثانية السعودية وحيدة من بين القنوات السعودية الثلاثة الأخرى حيث تناولت في أخبارها عند الساعة الثانية ظهراً أخبار العاصفة أولاً بأول موثقة بصور عاجلة ميدانية و حصرية لشوارع الرياض مغلفة بطوابق التراب الكثيف ، أما الثالثة الرياضية فاهتمت بمجال تخصصها حول توارد أنباء لتأجيل المباراة الآسيوية للهلال مع ساب الإيراني في الرياض. ربما المشاهد السعودي لم يعد يتابع "قناة الإخبارية" حتى وإن عادت لتقديم النشرة الجوية,أعتقد أن البدائل توفرت من قنوات فضائية بتقنيات فنية عالية الجودة، ومواقع إنترنت عالمية تقدم خدمة أخبار الطقس على مدار الأسبوع لمدن المملكة،أظن أن العيب الإعلامي من قناة (الإخبارية) السعودية هي بذلك الاسم الذي لم تقدم من خلالها الاخبار المتكاملة لمشاهدها السعودي !