تذمر عدد من الطلاب وأولياء أمور الطالبات في جامعة نجران لأن الجامعة أعادت (كما يدعون) مطلع هذا الفصل الجامعي العديد من طلابها بكلية العلوم الطبية التطبيقية وطالباتها بكلية التربية للبنات للبدء من السنة التحضيرية بحجة الأنظمة والقوانين الجديدة التي بدأت بتطبيقها مما تسبب في استنكار الطلبة والطالبات المعنيين بالوضع واصفين ذلك بالقرار التعسفي بحقهم مناشدين المسؤولين في الجامعة بحل المشكلة التي سلبتهم سنوات من عمرهم قضوها على مقاعد الدراسة الجامعية وبددت أحلامهم في التخرج . مجموعة من طلاب جامعة نجران وأولياء أمور الطالبات زاروا مكتب (الرياض) ونقلوا من خلال شكواهم معاناتهم مع الوضع الجديد لدراستهم وتحدث في البداية المواطن/ صالح علي اليامي زوج الطالبة بكلية التربية بنجران/ ث . م . ج قائلاً لقد تفاجئنا مطلع هذا الفصل بإعادة زوجتي للدراسة من السنة التحضيرية بعد أن شارفت على المستوى الثالث بحجة أنها حملت بعض المواد في السنوات الماضية وعند ذهابي للجامعة أفادوني بوجود نظام جديد تعتزم الجامعة تطبيقه دون أن يقنعوني منطقياً بصواب هذا النظام الذي سلب زوجتي سنينا من دراستها، لقد وضعوني أمام علامات استفهام كثيرة لم أجد لها تفسيراً إلى الآن ما هو هذا النظام المطبق في جامعة نجران والذي لا يطبق في جامعات المملكة، لماذا لا تواصل دراستها كبقية زميلاتها الذين واصلوا الدراسة وتحمل معها المواد التي لم تتجاوزها لماذا يفترض أن تخسر كل ما درسته وتبدأ من جديد . إنني أناشد المسؤولين في جامعة نجران بالتدخل وحل الوضع فهذا القرار غير صائب أبداً . ٭ أما الطالب في المستوى الثاني بكلية العلوم الطبية التطبيقية/ سالم بن محمد آل جواد فقد قال: لقد تجاوزت الفصل الأول في الكلية بنجاح وعندما جاء الفصل الثاني حذفته لظروف خاصة أمر بها وتقدمت بطلب حذف الترم للجامعة ولكنهم رفضوا طلبي بحجة أن موعد الحذف قد انتهى وبعد ذلك تقدمت بأعذاري للجامعة التي رفضتها وأبلغوني بأنه سيتم تحويلي لكلية المجتمع (دبلوم) لماذا ...! أين ذهب الفصل الذي درسته وبأي حق سيتم تحويلي لكلية المجتمع، لقد قابلت وكيل الجامعة لاستفسر عن الوضع ليقول لي بالحرف الواحد أمامك خياران إما طي القيد أو التحويل لكلية المجتمع، وأنا الآن أفكر في ترك الدراسة نهائيا فالجامعة تمارس معنا أسلوباً غير عادل . واجتمع بنا وكيل الجامعة بعد معرفته بتقديمنا للشكوى من أجل إبلاغنا بالخطة الدراسية والتي كانت وللأسف تعني استمرار هذا التخبط حيث ابلغنا بمواصلة دراستنا كالمعتاد واعتماد المواد التي درسناها إلا انه أكد لنا بان من يحمل مادة في الفصل الحالي سوف يتم إعادته للسنة التحضيرية العام القادم .... (فأي خطة يتحدث عنها) ..! لا يوجد خطة واضحة المعالم، كما أنه لم يتم إنزال مواد من الفصل القادم ولم ينزل لنا سوى المواد التي رسبنا فيها. ٭ كما تحدث الطالب/ يحيى بن صيصان قائلاً: أنا أحد طلاب جامعة نجران بكلية العلوم الطبية التطبيقية وقد أبلغونا بإعادتنا للسنة التحضيرية مع ذلك قبلنا ولكن لم تنزل لنا جداول حتى تقديم هذه الشكوى إلى جريدة الرياض. وتساءل لماذا يتم التعامل معنا هكذا ؟ هل تطلب منا جامعة نجران بلغة أخرى العزوف عن الدراسة .. ! وبعد تقديمنا لشكوانا هذه اجتمع بنا احد المسؤولين بشكل مفاجئ وعاجل يوم الأحد 18/3/1430ه ليفاجئنا بما يراه أنه تراجع وحل للمشكلة، وهو استمرارنا على خطتنا السابقة ولكن بلغة التهديد، فقد أخبرنا أن من سيحمل مادة أو أكثر من التي سبق الرسوب فيها سوف يعيده للدراسة من البداية (السنة التحضيرية)... فإذا كنا نتظلم من إعادتنا من المستوى الثالث فكيف يريدنا أن ندرس تحت التهديد وإعادتنا من المستوى الرابع . ٭ أما الطالب/ عبد الرحمن بن ناصر الطويل فقال: أنا أحد طلبة جامعة نجران ومعدلي التراكمي يتجاوز (2,5) مع ذلك تم إبلاغي بأنني من ضمن الطلبة المعادين للسنة التحضيرية والسبب هو حملي لمادة فقط وهي (الكيمياء العضوية) فهل يعقل ما تقوم به الجامعة، أنا أناشد معالي مدير جامعة نجران الأستاذ الدكتور محمد الحسن بتصحيح الوضع الراهن والذي لم يزدنا إلا تحطيماً . هذا مع العلم أن من يحمل إنذارا واحدا ومعدله تحت (2) يتم تحويله إلى كلية المجتمع و لا يعطى فرصة لتحسين معدله وإذا رفض يطوى قيده أما من معدله أعلى من ذلك فسيتم إعادته للسنه التحضيرية . إن هذا القرار لم يكن مبيناً لنا منذ البداية بل جاء كالسيف المنزل على أعناقنا فجأة دون سابق إنذار لذلك كان وقعه في نفوسنا عميقاً ومحطماً للآمال، وفي رد فعل للجامعة على شكوانا قام وكيل الجامعة بالاجتماع بنا ظهر الأحد الموافق 18/3 ليعلن لنا تراجع الجامعة عما شكونا منه وذلك من أجل الالتفاف على شكوانا بطرح حل غير منصف وهو الاستمرار مع ذلك لم ينزل لي في الجدول إلا مادة واحده (التي رسبت فيها) وطلب منا رفع طلبات لمدير الجامعة من أجل إنزال المواد القادمة مع العلم أن الإجراء السليم هو التقديم مباشرة لعمادة شؤون الطلاب ولا ندري إلى الآن متى سيرد على طلباتنا وكيف سيكون الرد. ٭ وقال طالب كلية العلوم الطبية التطبيقية/ مختار بن صالح آل مردف، لقد أحزنني القرار المفاجئ الذي اتخذته جامعة نجران دون مراعاة لأي شيء، فقد طلبوا منا العودة في الدراسة للخلف من السنة التحضيرية بعد أن قضينا عاماً كاملا في الجامعة بحجة حملنا لبعض المواد . نحن نعرف النظام الجامعي المتبع في الجامعات الأخرى بالوطن وهذا القرار الذي خرجت به جامعة نجران يعد نشازاً خارجاً عن السرب، الحقيقة أن الوضع مزعج في أروقة الجامعة مما حداني للدخول لأحد مسؤولي الجامعة للاستفسار عن الوضع ليفاجئني رده قائلا: افصل من الجامعة أو حول لكلية المجتمع... هل هو من يحدد رغباتنا وطموحاتنا وما نحلم أن نصبح عليه ..! لا أدري... أتمنى معالجة الوضع وتصحيح القرار التعسفي بحقنا . ٭ وقال المواطن/ عبد الله اليامي: أخي يدرس في جامعة الملك سعود ومضى له أربعة فصول ولم يطبق بحقه هذا النظام الذي تقول جامعة نجران أنه يعاد للسنة التحضيرية مع العلم أن معدله تحت (2 من 5) ولا يهدد بالفصل ويتم التعامل معه جيداً مع توجيهه أكاديمياً ولم يهدد يوماً بتحويله إلى كلية المجتمع ناهيك عن تهديده بالفصل كما في جامعة نجران التي يكون هذا الإرشاد والتوجيه الذي يحصل عليه... الفصل أو التحويل . «الرياض» حملت شكوى الطلبة والطالبات وتذمرهم للجامعة وتلقت الرد على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي الأستاذ أحمد بن موسى معيدي الذي أشار أنه بعرض الموضوع على عميد الجامعة أكد أنه لا صحة للشكوى جملة وتفصيلاً حيث أنه لم يتم إعادة أي طالب أو طالبة للسنة التحضيرية .