تلعب اليوم مباريات الجولة ال 18 الست في دوري المحترفين إذ يلتقي المتصدر الاتحاد مع نجران بنجران ويلتقي وصيفه الهلال مع الوحدة بمكةالمكرمة، فيما يلتقي الأهلي مع الاتفاق بالدمام والشباب مع الوطني بالرياض والحزم مع النصر بالرس وأبها مع الرائد على ملعب الأول. ويتصدر الاتحاد ترتيب الفرق متقدما بفارق نقطتين عن وصيفه الهلال، وقد انحصر الصراع على اللقب بينهما بعد أن ابتعدا بفارق نقطي كبير عن اقرب منافس لهما. نجران الاتحاد يخوض نجران على ملعبه، وبين أنصاره مباراة جديدة بهدف تأكيد الأمان، وهو الأمر الذي يحتاج إلى فوز جديد بغض النظر عن هوية الخصم، وستكون المواجهة أمام الاتحاد متصدر الدوري، والمتطلع إلى الفوز بدوره للحفاظ على مركزه، بين الفريقين عدد من المتناقضات أبرزها امتلاك الفريق الاتحادي لخط هجوم قوي ليس مقارنة مع خصمه فحسب بل هو الأقوى بين فرق الدوري. في حين تعتبر مقدمة نجران نقطة الضعف الأبرز في خطوط الفريق ومع قوة الاتحاد أيضا وسطاً ودفاعاً الأمر الذي يمهد لتوقع فوزه لكن نجران قد يجد في عاملي الملعب والجمهور الدافع لتقديم أداء أفضل، وتكرار مواقفه مع الاتحاد التي أسفرت عن تعادلهما في لقاء الدور الثاني الموسم الماضي وفوز الاتحاد بصعوبة في لقاء الدور الأول. الوحدة الهلال يستضيف الوحدة نظيره الهلال في محاولة جديدة لأبناء مكة لاستغلال المباريات الخمس المتبقية لتحسين مركزهم بدأ من مباراة اليوم؛ فيما يسعى الهلال للفوز للحفاظ على المسافة القريبة مع الاتحاد بانتظار أن تخدمه النتائج الاخرى لاستعادة المركز الأول أو تأجيل ذلك إلى موعد لقاء القمة مع الاتحاد منتصف ابريل المقبل شريطة فوزه اليوم أمام الوحدة، والسبت المقبل أمام الاتفاق. نظريا يبدو الوحدة الأكثر هدوءاً كونه في موقف آمن بعيداً عن حسابات الهبوط أو الصدارة، وقد يتيح له ذلك تقديم أداء أفضل مما قدمه أمام النصر، واستغلال المؤازرة الجماهيرية المتوقعة لتحقيق نتيجة ايجابية، وفى المقابل فإن نجوم الخبرة في الفريق "الأزرق" يدركون حساسية الموقف كون أي تفريط سيعني ضياع جهد موسم كامل، ومن هنا نجزم أنهم مع بقية نجوم الفريق سيسخرون إمكاناتهم لتحقيق معادلة الفوز سبيلهم الوحيد للبقاء حيث هم في القمة. الاتفاق الأهلي في الدمام يلتقي الاتفاق والاهلى في سباق نحو المركز الثالث مركز الأهلي حاليا، وهدف الاتفاق التالي، وهما من بين أربعة فرق تسعى للهدف ذاته، وبالتالي فإن الفوز والفوز فقط سيمنح صاحبه حظوظا أقوى لتحقيق ذلك، وبالنسبة للاتفاق فإن فارق الخمس نقاط سيتقلص إلى نقطتين فقط وهى المعادلة التي ستخدمه إذا ما تمكن من الفوز اليوم على أن الحسابات قد تكون على النقيض حال تعادله أو خسارته، وبالتالي قد يجد نفسه خارج المنافسة لذا يتوقع أن يدخل بكل قوته كي لا تفلت الفرصة منه. في المقابل فإن الأهلي الذي نجح في القفز مركزين في الجولة السابقة يدرك أن المسافة لا تزال قصيرة مع منافسيه، وبالتالي فأن الفوز كفيل بالبقاء في مركزه. الشباب الوطني يجمع اللقاء الرابع بين الشباب الساعي إلى استعادة مركزه السابق الذي تخلى عنه مجبراً لصالح الأهلى وكونه لعب مباريات أكثر من منافسيه فإن الثالث يتطلب فوزه في المباريات المتبقية ومنها مباراة اليوم، وستكون المواجهة مع الوطني صاحب المركز الأخير، والمهدد بالهبوط والاهم الطامح إلى نتيجة ايجابية قد تبقي على بصيص الأمل. فنيا تميل الأفضلية دون شك ناحية الشباب هجوما ووسطا ودفاعا، وهى أفضلية يعززها كونه صاحب الملعب والجمهور وهذه عوامل تجعلنا نقطع نظريا بفوز عاشر لبطل كأس الأمير فيصل بن فهد غير أن الوطني قد يجد في موقفه الصعب الدافع لتقديم أداء مغاير لتحقيق نتيجة ايجابية قد تبدو صعبة، ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة. الحزم النصر في الرس يجمع اللقاء بين الحزم والنصر في مواجهة يحاول أبناء الرس من خلالها التقدم خطوة نحو الأمان الكلي كون موقفه حالياً المركز الثامن يضعه ضمن دائرة حسابات الخطر، وقد تكون النسبة أقل لكنها تظل معادلة كروية قابلة للتطبيق على الأرض. في المقابل فإن النصر الذي خسر الكثير هذا الموسم معني تماما بأهمية إنهاء الدوري، وهو في مركز متقدم يبقي على حضوره الجيد "فالأصفر" بلغ نهائي بطولة الأندية الخليجية، ونهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، وكان قريبا من تحقيق اللقب في المرتين ولان رصيده ومركزه الحاليين يضعانه بين الرباعي المنافس على المركز الثالث فإن فوزه في جميع مبارياته المقبلة سيضمن له المركز الشرفي لأول مرة منذ ستة مواسم. أبها الرائد في أبها وعلى ملعبه وبين أنصاره يخوض أبها واحدة من أهم المباريات في الطريق نحو الأمان، وستكون المواجهة مع نظيره الرائد، وسيعني فوزه تقدمه للمركز العاشر، وبفارق نقطتين، وهى وضعية ستمهد الطريق دون شك نحو البقاء موسم آخر بين الكبار، وتتضاعف أهمية النقاط الثلاث اليوم كونها إذا ما تحققت ستكون على حساب احد الفرق التي تقبع إلى جانبه في مؤخرة الترتيب. في المقابل فإن أبناء بريدة الذين خذلوا أنصارهم، وتلقوا عدداً من الهزائم التي هوت بالفريق يدركون أن المباراة ستكون الفيصل بين أمل البقاء، وشبح الهبوط فخسارتهم ستكون بمثابة الإعلان شبه الرسمي عن عودتهم من حيث اتو فيما سيكون الفوز تأكيدا على أحقيتهم بالبقاء.