حذرت جامعة الدول العربية من أن القدس تمر بخطر غير مسبوق، لما تتعرض له من عمليات تهويد وتزوير للتراث وتاريخها العربي والإسلامي العريق ومنع النشاطات الثقافية فيها، منددة بمنع (إسرائيل) لتنظيم فعاليات "القدس" عاصمة للثقافة العربية. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين أمس "إن الاستيطان يستشري في ظل القيادات الإسرائيلية التي تؤمن بسياسية التهجير "الترانسفير"، وهذا كله يقوض فرص السلام، ويجعل حل الدولتين غير ممكن، والقدس في خطر، وهي في رقاب الجميع ولم يمر خطر على القدس كما هو الآن". وأضاف صبيح: أن التحديات الراهنة تستوجب من كل الفصائل الفلسطينية تحقيق المصالحة الوطنية والتوحد لمواجهة الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية برمتها". وردا على سؤال حول تأجيل جلسات الحوار الفلسطيني لعدة أيام، وعدم حل أبرز القضايا العالقة، قال: إن هناك حاجة لتخطي هذه العقبات وأن تعقد اجتماعات داخل الفصائل يتم فيها التقييم لما جرى، وأن يتدخل قيادات وحكماء من الشعب الفلسطيني وأن يكون هناك جهد عربي يدفع في اتجاه الوحدة الفلسطينية من أكثر من دولة وأكثر من عاصمة". وأعرب صبيح عن ثقة الجامعة العربية في الدور المصري، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا على هذا الموقف في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وأيدوا الدور المصري. وتابع: مصر الأقرب والأقدر على فهم الأوضاع في داخل فلسطين، والملفات التي تعالجها القاهرة مترابطة إذا كان في قضية الحوار الفلسطيني، أو التهدئة، أو قضية الأسرى.