سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحول 7 نوفمبر رسخ الخيار الديموقراطي في تونس وعلاقاتنا مع المملكة متميزة، تعكسها ثقة المستثمر السعودي السفير التونسي في كلمة لمناسبة الذكرى 53 للاستقلال:
تحتفل الجمهورية التونسية اليوم 20 مارس (آذار) بكل فخر ونخوة بعيدها الوطني، والذي يتزامن مع الذكرى 53 لنيل استقلالها، وهي مناسبة عزيزة لاستعراض مسيرة متميزة من البناء الحضاري الشامل امتد لفترة أكثر من خمسة عقود من المكاسب والإنجازات الرائدة في مختلف المجالات كانت ثمرة انتهاج مشروع إصلاحي تحديثي منذ استقلال البلاد. ولقد تعززت هذه المكاسب منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة للرئيس زين العابدين بن علي، الذي توفّق على امتداد 21 سنة من تركيز أسس الدولة الحديثة وترسيخ الخيار الديمقراطي، مكنت تونس من الارتقاء إلى مرتبة متقدمة ضمن مجموعة الدول الصاعدة، كما تؤكد ذلك جل المؤشرات وتصنيفات المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة. وجعل من تونس دولة قانون ومؤسسات تؤمن للبلاد ما تحتاجه من استقرار لمواصلة مجهودها التنموي، وساهمت في بروز مجتمع متوازن يتميز بالتفتح والحيوية والتضامن والتعلق بقيم التسامح والوسطية والاعتدال، معتزاً بمقومات هويته العربية والإسلامية. وقال نجيب المنيف سفير الجمهورية التونسية في مقال خصّ به "الرياض" إن احتفالات تونس بهذه المناسبة العزيزة على كل تونسي وتونسية في الداخل والخارج، تأتي في سياق ما بلغته العلاقات الأخوية والمتميزة والعريقة القائمة بين تونس والمملكة العربية السعودية بفضل الإرادة السياسية والرعاية الموصولة لقيادة البلدين سيادة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وثمَّن السفير التونسي في هذا الإطار سنة التواصل والتشاور القائمة بين البلدين، والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات التونسية - السعودية، والتي تجسمت في التواصل المستمر بين قائدي البلدين وتبادل الزيارات بين أعضاء الحكومة ودورية وانتظام انعقاد اللقاءات بين الجانبين والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات شملت مختلف مجالات التعاون. ويسجل في هذا السياق تطابق وجهات نظر البلدين ومواقفهما ومقاربتيهما تجاه عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية والتنسيق المتواصل بخصوص المبادرات التي تقدمانها في الغرض.وهي مناسبة يؤكد فيها على الدور المتميز الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في دعم العمل العربي المشترك، ودعوته للمصالحة وتنقية الأجواء العربية ولم الشمل العربي. ومبادراته على المستوى الدولي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات. كما يسجل باعتزاز ما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة وخيارات صائبة، وما تنعم به من سلم ورفاه اجتماعي، وما هي بصدده من مشاريع تنموية عملاقة في مختلف المجالات، جعلها عامل استقرار في محيطها الخليجي المباشر والعربي عموماً، وسنداً قوياً لجهود إحلال السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. وتشهد علاقات التعاون بين تونس والمملكة العربية السعودية تطوراً إيجابياً بفضل حرص البلدين على دعم التكامل التجاري والشراكة الاقتصادية بينهما وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الحركية الاقتصادية، التي تجسمت في ارتفاع حجم الاستثمار السعودي ومشاريع الشراكة في تونس في قطاعات السياحة والعقار والصناعة والفلاحة والخدمات وغيرها كثير، ما جعل الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات العربية في تونس، وهو ما يعكس ثقة المستثمر السعودي في مناخ الأعمال في تونس الذي يشجع ويساعد على الاستثمار فيها من جهة بوصفها وجهة مفضلة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية. ويندرج في هذا الإطار التعاون القائم والمتواصل مع الصندوق السعودي للتنمية الذي يساهم في تمويل المشاريع التنموية في تونس والتي بلغت إلى حد الآن 25 مشروعاً تشمل مجالات الصحة والبنية الأساسية والفلاحة والتنمية الجهوية والمندمجة.