أكملت مجلة السياحة السعودية (ترحال) التي تصدر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويقوم على تنفذها المحترف السعودي؛ عامها الثاني، بإصدار عددها الثاني عشر، الذي جاء مشتملاً على موضوعات سياحية متنوعة، توزعت على أبواب المجلة المختلفة.الرياض، قلب المملكة النابض بالحياة، أولاها العدد مساحة كبيرة، فتناول تاريخها، ومواقعها الأثرية والتراثية الكثيرة التي اشتهرت بها، مثل مدينة الدرعية وقصر الحكم وقصر المصمك، إضافة إلى عدد من المتنزهات والأودية التي تمثل نقاط جذب سياحي للرياض، كما تناول عدداً من الصناعات المختلفة، مثل صناعة النسيج وصياغة الحلي، وعدَّد أسواقها الشعبية كسوق الزل، ومهرجاناتها التي اشتهرت بها كمهرجان الجنادرية المعروف. واحتوى التقرير في نهاياته على نبذة عن السياحة العلاجية التي تمثل وجهة رئيسية للباحثين عن العلاج. وفي باب وقع الخطى، تناولت المجلة اكتشافات البعثة السعودية الفرنسية التي تنقب حالياً بمدائن صالح، وتحديداً في منطقة جبل أثلب والمقابر والمنطقة السكنية، وقد عثرت البعثة أثناء عملها على العديد من اللقى الأثرية، التي من أبرزها الأواني الفخارية.وفي باب (كيف) أجيب عن سؤال: كيف تدون رحلتك السياحية؟، فبطريقة مبسطة تم شرح طرق كتابة المدونة، حيث بين الكاتب الفرق بين من يدون رحلته السياحية لنفسه، والصحافي الذي سينشر هذه المدونة لاحقاً في صحيفة أو مجلة، ليتم سرد مفصل لكيفية كتابة المدونة، خطوة بخطوة، منذ بداية النص الرئيس حتى انتهائه. وتجول باب في الأسواق داخل سوق الخوبة بجازان الذي يقام كل خميس، هذا السوق الذي يتفرد بأنواع مختلفة من البضائع نادراً ما تجتمع في مكان واحد، فقد ترى نمراً عربياً للبيع، أو بعض الغزلان والضباع! . وقامت المجلة برحلة سياحية تحت الماء بصحبة المصّور الغواص سعد العفالق، الذي تخصص في التصوير تحت الماء، ليخرج لنا من تلك الأعماق البعيدة صوراً رائعة لتلك الطبيعة البديعة، مصحوبة بنصائح وإرشادات لمن يرغبون في هذه الهواية..