كثيرون هم البارزون والمتميزون في بلادنا وكثيرون هم الذين يعملون بيننا في صمت ويدعون أعمالهم وإنجازاتهم تتحدث عنهم بعيداً عن الصخب الإعلامي وضجيجه وما أن تأتي الأحداث والمناسبات المهمة والبارزة إلا ويظهر أولئك المتميزون بنتاجهم الفكري المبدع ومن بين أولئك المبدعين البروفيسور عبدالعزيز بن ناصر المانع الذي أعلنت جائزة الملك فيصل العالمية عن فوزه بالجائزة في اللغة العربية والأدب هذا الأديب الذي كرّس حياته لخدمة العلم واللغة والأدب حيث جاء اختياره لينصفه ويرد له اعتباره بصفته واحدا من الرجال الذين تميزوا في بلادنا ولعلني هنا أقدم التهنئة الخالصة للبروفيسور المانع وهو الرجل الذي يعتبر من عائلة تميزت بحبها للعلم والأدب ومن شجرة مباركة من شقراء.. شقراء بلد العلم والعلماء هذا البلد الذي تميز بحب أبنائه لطلب العلم سواء في داخل المملكة أو خارجها فالبروفيسور المانع من الأوائل الذين سافرواخارج البلاد لطلب العلم وأمضى عدة سنوات وعاد ليكرس حياته لخدمة العلم والاستزادة من منهله المعين.. ولست هنا متحدثاً عن سيرة هذا الأديب والعلَم الكبير فهو أكبر من أن أتحدث عنه أو أن أسرد سيرته وحياته العلمية عبر هذه المقالة القصيرة التي لن أوفيه خلالها حقه فشهادتي في أبي إياد مجروحة وهناك من هو أجدر وأكفأ مني للكتابة عن هذا العالم ولكنها مشاعر المحب لأخ كبير وقريب (كبير في مقامه وقريب في نسبه) فرض حب الصغير والكبير من خلال تواضعه الجم.. ولعلني أطرح مقترحاً لتكريم أبي إياد تكريماً يكون على مستوى محافظته شقراء ، وإطلاق اسمه على إحدى القاعات الثقافية فيها أو أحد الشوارع العامة في المحافظة فهو واحد من الأدباء والمثقفين الكثيرين الذين تعج بهم محافظة شقراء ونأمل أن نرى أسماءهم وأسماء علماء شقراء في شوارعها أو ميادينها العامة.. إنها دعوة للمسارعة بتكريم من يستحق التكريم ممن كرمتهم الدولة.. الجدير بالذكر ان جامعة الملك سعود بادرت بتكريمه من خلال إنشاء كرسي باسمه لأبحاث اللغة العربية وتقديم ثلاثمائة ألف ريال كمكافأة له كما أقام نادي الرياض حفل تكريم له خاصة وأنه عضو في النادي وعزم خميسية الجاسر القيام بحتفائية خاصة له وغيرها من الاحتفائيات التي أقامها زملاؤه له.. تهانينا لابن شقراء البار هذا الفوز المستحق متمنين له بالتوفيق والسداد في حياته العملية .. والله من وراء القصد.. ٭ مدير مكتب جريدة «الرياض» بمحافظة شقراء