«شاعران من بلد الياسمين» كتاب صدر حديثاً للكاتب العراقي عبدالاله عبدالقادر عن وزارة الثقافة السورية (الهيئة العامة السورية للكتاب). ويضم الكتاب دراستين، واحدة عن شفيق جبري وأخرى عن نزار قباني وجاء في تقديمه لدراسته عن جبري: «لعل الكثير من المعنيين بالادب العربي لم يتعرفوا بدقة على شاعر وأديب موسوعي مثل شفيق جبري وغيره ممن طرزوا حياتنا الثقافية وأسسوا للحركة الأدبية المعاصرة. ولعلّي كنت أحد هؤلاء الذين لم يقرأوا جبري إلا لماماً بما وفرته لي بعض المطبوعات التي لا تعطي الصورة المتكاملة، وتكتفي بالإشارة أو الاحتفاء، أو المرجعية، ولكني حينما أتيحت لي الفرصة للتعرف عن كثب على نتاج هذاا لمبدع، تكشفت أمامي عوالم واسعة الأطر، ووجدت أن أديباً وشاعراً ومفكراً بهذه الموسوعية من الثقافة والعطاء جدير بأن تعاد قراءته من زوايا مختلفة». وفي تقديمه لنزار قباني: «هذه ليست دراسة نقدية، إنما هي قراءة جمالية في شعر نزار قباني. قد تكون شهادتي مجروحة لأني أتناول قصائده بحب، لكن نور الشمس لا تحجبه الغرابيل، والواقع لا جدال فيه، حيث ان الشاعر عُرف بجمال وأناقة مفرداته، وتميز قصيدته وبالحب الذي ظل شعار القصيدة النزارية، وكان شاعر حب لأجيال مضت وستتعلم الأجيال القادمة الحب من خلال قصائده مثلما تعلمنا منه، ومن عمر بن أبي ربيعة».