عبر مجموعة من طلاب وطالبات المدارس السعودية في موسكو ممن يمثلون شريحة كبيرة من دول عربية وإسلامية مختلفة، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على اهتمامه وحرصه على توفير التعليم لهم عبر عشرين أكاديمية ومدرسة سعودية بالخارج منتشرة حول العالم، غالبيتها تقوم بدورها الثقافي والتعليمي في دول غير عربية قد ينعدم فيها التعليم الذي يحافظ على الهوية العربية والإسلامية. وقالوا: ليس بمستغرب على قائد بحجم عبد الله بن عبد العزيز الذي يحمل بداخله هموم الأمة والعربية والإسلامية أن يهتم بأبناء الجاليات الإسلامية أينما كانوا، خاصة من أبعدته ظروف أسرته المعيشية أو تعليم الوالدين، وحكمت عليه بالعيش بعيدا عن وطنه لتأتي هذه المدارس والأكاديميات لتشكل له منبع التعليم المعتدل الوحيد والمورد العذب عندما تفتح أبوابها وذراعيها لتعليمهم وفق المنهاج السعودي المعتدل. كما ثمنوا الدور الكبير الذي تقدمه المدارس بموسكو والذي له الدور الأكبر في تربيتهم ليلحقوا بركب التعليم مع أقرانهم في دولهم رغم بقائهم في بلد الاغتراب، سواء لهم أو لأبناء الجالية العربية والإسلامية في روسيا. وقدموا بذلك درعاً تذكارية لمدير عام المدارس السعودية بموسكو الأستاذ آدم بن خميس الثويني، مطالبينه بنقل عظيم شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللمسؤولين عن المدارس والأكاديميات السعودية بالخارج في وزارة الخارجية ووزارة التربية والتعليم ولسفارة خادم الحرمين الشريفين بموسكو بقيادة سفير المملكة لدى روسيا الأستاذ علي بن حسن جعفر الذي لا يألو جهدا في الاهتمام بهذا المنبر التعليمي الثقافي الضخم الذي ينتظم تحت لوائه ما يزيد عن (300) طالب وطالبة من مختلف الجنسيات والقوميات العربية وغير العربية. وقد قدمت الدرع الطالبة هبة التاجوري (ابنة سفير الجماهيرية العربية الليبية بموسكو) أصالة عن نفسها ونيابة عن زملائها وزميلاتها من طلاب وطالبات موسكو، وحضر التكريم وكيل المدارس الأستاذ عمر بن عبد العزيز النهاري. يذكر أنه يوجد عشرون مدرسة وأكاديمية سعودية بالخارج، في جميع دول العالم، ويدرس بها حوالي 6 آلاف طالب وطالبة سوادهم الأعظم من غير السعوديين، ولا تشكل فيها أعداد الطلاب السعوديين من أبناء الدبلوماسيين والمبتعثين إلا نسبة ضئيلة جدا.