سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضارب الرؤى بين قطاع التدريب العام والخاص شتت الكثير من الجهود مطالباً بإعانات مالية أسوة بالمدارس الأهلية.. رئيس لجنة مراكز التدريب الأهلي ل «الرياض»:
استبعد وليد الدريعان رئيس لجنة مراكز التدريب الأهلية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض حدوث اندماج بين مراكز التدريب الأهلية، مؤكداً أن الاندماج فيما لو تم فيتوقع له وبحسب نظرة مبدئية إحداث قفزة إيجابية تحسب لقطاع التدريب الأهلي ومخرجاته، غير أنه أكد أن الخصوصية والاستقلالية والتي تعد ميزة من الصعب التنازل عنها بالنسبة لرجل الأعمال السعودي ستقف حائلاً دون حدوث ذلك الاندماج. من جهة أخرى أكد الدريعان أن التضارب في الرؤى بين أهداف القطاع العام والخاص التدريبية، نتج عنه تشتيت للكثير من الجهود التي يقوم بها هذين القطاعين للرقي برسالة التدريب في المملكة بشكل عام . وأكد أن مراكز التدريب الأهلية لا زالت تقوم بدورها من حيث تقويم ضعف مخرجات التعليم العام، فيما أشار إلى أن مراكز التدريب الأهلي لم تعد من أولويات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، مطالباً بمضاعفة الدعم المقدم لمراكز التدريب الأهلية . جاء ذلك خلال حديثه ل «الرياض» عقب حضوره الاجتماع الثاني للجنة مراكز التدريب الأهلية، حيث تم في الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع الواردة من أعضاء اللجنة لبرنامج عمل اللجنة خلال العام 1430 . وقال الدريعان إن ما يشغل بال اللجنة خلال المرحلة القادمة وفي إطار مسؤولياتها المستقبلية للعمل على ما من شأنه النهوض بقطاع التدريب هو أهمية وجود جهة خاصة أو هيئة تعمل على النظر في متطلبات القطاع وترعى أفكار وبرامج القطاع، ولم يشر رئيس اللجنة فيما إذا كان أصحاب القطاع ينوون المطالبة بإنشاء جمعية أو هيئة ترعى شؤون القطاع، غير أنه أوضح أن الهيئة فيما لو تم النظر في إنشائها فستعمل على تعزيز رؤى المؤسسة العامة للتدريب الفني والتدريب المهني، مؤكداً أنها ستخفف من حمل قطاع التدريب الخاص عن المؤسسة وهي تنظر في إنشاء كليات ومعاهد تدريب فني، فيما لم يخف القول بأن معاهد التدريب الأهلي لم تعد من أولويات المؤسسة . وامتدح الدريعان لائحة التدريب الأهلي المقررة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وما تضمنته من فرض رسوم على برامج التدريب، وقال يكفي أن نعلم أن اللائحة أدت إلى تحسين ورفع كفاءة المراكز العاملة وأدت لخروج ما لا يقل عن 300 مركز تدريب فيما لا يبقى من هذه المراكز إلا من هي قادرة على تقديم جودة تدريبية متميزة . وأكد الدريعان وجود ما أسماهم بمدربي شنطة، دون وجود ما يثبت مرجعيتهم لإحدى مراكز التدريب، وقال إن هؤلاء باتوا يسوقون لأنفسهم ويلقون رواجاً مع ضعف الرقابة على ما يمارسونه من عمل غير نظامي، وقال إن الأمر بات أشبه بتقديم الدروس الخصوصية . وأكد وليد الدريعان رئيس لجنة مراكز التدريب الأهلية في غرفة الرياض في ختام حديثه إن من أولويات أعمال اللجنة خلال الفترة القادمة هي عقد مشاورات مع الجانب الحكومي لمنح إعانات حكومية لمراكز التدريب الأهلية أسوة بالمدارس الأهلية والجامعات، وعقد مشاورات أخرى مع صندوق الموارد البشرية للحصول على قرض تعليمي .