واصل الهلال عرض مسلسل نتائجه غير الجيدة في بطولة آسيا للمحترفين عندما سجل التعادل الثاني له امام بختاكور الاوزبكي في طشقند 1-1 وهي النتيجة ذاتها التي آلت لها مواجهته الاولى في الرياض امام سابا بتري الايراني، وتقدم الهلال عن طريق ركلة جزاء سجلها الروماني رادوي بعد الاعاقة التي تعرض لها المهاجم الكوري سول في الدقيقة 55 إثر تمريرة ياسر القحطاني، ولم يحافظ على هذا الهدف إذ جاء التعادل بعد ذلك بدقيقتين. وبدأت المباراة بهدوء متوقع من الطرفين ولكن احترام الفريقين لبعضهما طال نوعاً ما حيث استمر اللعب بأداء طغى عليه البرود وتمريرات عرضية دون أن تصل إلى مناطق الخطورة. وبمرور الدقائق بدأ الفريق الأوزبكي بفرض سيطرته على مجريات المباراة في ظل عدم ترابط خط الوسط الهلالي الذي لم يستطع مجاراة اندفاع لاعبي بختاكور حتى جاءت الدقيقة الحادية والعشرين والتي أعلنت عن بدأ خطورة الفريق الأوزبكي بتسديدة خطرة من أحمدون طار لها الدعيع وأخرجها نتج عنها ركلة ركنية هي الأولى في اللقاء، واستمر ضغط اللاعبين الأوزبك، وفي الدقيقة السابعة والثلاثين كادوا أن يفتتحوا التسجيل من كرة عرضية خطرة وسريعة مرت من الدعيع وخط الدفاع وانتهت لضربة مرمى. وفي الدقيقة الأربعين تحصل الهلاليون على هجمتهم الأولى حينما توغل السويدي ويلهامسون من الجهة اليمنى وأرسل كرة عرضية شتتها الدفاع الأوزبكي قبل أن تصل لياسر. وبعدها بدقيقة خرج الدعيع بشكل خاطئ للمرة الثالثة وينوب عنه الدفاع في تخليص الكرة بصعوبة. في الشوط الثاني اختلف الأداء نوعاً ما حيث بدأ الهلال بالضغط المتواصل على مرمى بختاكور واتضح الترابط بين الخطوط الثلاث بشكل أفضل من الشوط الأول. وفي الدقيقة التاسعة والأربعين تبادل لاعبو الهلال كرة جميلة انتهت بتمريرة عرضية من سول تجاه الفريدي، ولكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة لتضيع على الهلال أخطر الفرص التي تحصل عليها. واستمر الضغط الهلالي مع هجمات أوزبكية مرتدة قليلة حتى جاءت الدقيقة الخامسة والخمسين والتي شهدت ركلة جزاء هلالية بعد إعاقة سول الذي تلقى كرة طويلة رائعة من ياسر وتقدم رادوي لتسدي الكرة التي سجل من خلالها هدف الهلال. بعد الهدف حاول اللاعبون الأوزبك الوصول للمرمى الأزرق بحثاً عن هدف التعادل وتحقق لهم ما أرادوا بعد ركلة ركنية أكمل فيها الدعيع مسلسل الخروج الخاطئ الذي بدأه في الشوط الأول لتصل في النهاية إلى رأس مهاجم بختاكور تادجييف الذي حولها بدوره إلى مرمى الهلال معلنة عن هدف التعادل. بعد هذا الهدف بدا وكأن المباراة فتحت على مصراعيها إذ الهجمات المتبادلة وكثرة الأخطاء وتحديداً حينما مارس لاعبو بختاكور الضرب تجاه لاعبي الهلال على مرأى من الحكم الصيني الذي لم يستطع التعامل معهم بشكل صحيح، وتغيير هلالي أول بدخول التايب مكان الفريدي، وفي الدقيقة ال70 صوب رادوي كرة عنيفة تصدى لها الحارس بصعوبة وارتدت منه بدون متابعة من مهاجمي الهلال. ورد الكسندر بتصويبة قوية وسط برود من الدفاع «الأزرق» مرت بمحاذاة القائم. وفي الدقيقة (78) مرر التايب كرة ذكية ذكرت المشاهدين بتواجده داخل الملعب استقبلها ياسر القحطاني بشكل رائع على صدره وقبل أن يسدد انقض عليها الدفاع ليحرم الهلال من هدف التفوق. وفي الدقيقة السادسة والثمانين أرسل الزوري كرة عرضية تجاه القحطاني الذي هيأها بدوره ولا أجمل للكوري سيول واضعاً إياه في مواجهة المرمى ولكن الأخير فضل تسديد الكرة في جسد حارس المرمى الأوزبكي. الدقيقة التاسعة والثمانين شهدت خروج القحطاني ودخول العنبر وسط علامات استفهام كثيرة حول ذلك التغيير. وبعد دقيقتين فقط منحها الحكم كوقت بديل للوقت الضائع الذي قارب الخمس دقائق أعلن عن انتهاء اللقاء. وبهذه النتيجة وتعادل الفريقين الآخرين في المجموعة ذاتها سابا باتري والأهلي الاماراتي. أصبح ترتيب المجموعة كالتالي: بختاكور أولاً بأربع نقاط يليه الهلال بنقطتين وهدفين له مقابل هدفين في مرماه. ثم ساباباتري الايراني بنقطتين ايضاً وهدف له وهدف عليه. وأخيراً في المركز الرابع الأهلي الإماراتي بنقطة وحيدة. الشباب - بيروزي لم يستفد الشباب من عاملي الارض والجمهور الذي سانده بفاعلية ليخرج متعادلا مع بيروزي الايراني سلبيا بعد مباراة مثيرة خصوصا في شوطها الثاني الذي شهد العديد من الفرص الضائعة من الجانبين ليستمر صراع الصدارة بين الفريقين وظهر الإعياء على لاعبي الشباب بشكل واضح الأمر الذي غيب الأداء الجماعي، وشهدت بداية اللقاء استحواذاً شبابياً على مجريات اللعب خصوصاً في منطقة المنتصف رغم غياب احمد عطيف عن مستواه وعدم فاعلية البرازيلي بوفيو الذي كان يمرر الكثير من الكرات المقطوعة، وتحصل الشباب على العديد من ركلات الزاوية التي لم يستفد منها لطول قامة مدافعي بيروزي، ومع إنقضاء قرابة نصف ساعة من الشوط بدأ الفريق الإيراني بالتحرك بفضل خبرة بعض عناصره بقيادة علي كريمي وباقري،ولعل الأكثر خطورة كانت كرة باقري التي تهيأت له داخل منطقة الجزاء سددها قوية في قلب المرمى تصدى لها بشجاعة وليد عبدالله، وفي الدقيقة27 يتبادل الشمراني كرة مع السلطان سددها الأخير في الدفاعات الإيرانية، ليعود علي كريمي في الدقيقة38 مهدداً مرمى وليد عبدالله بكرة داخل منطقة الجزاء أبطل القاضي مفعولها بمهارة بمعاونة صديق،ليعود الشمراني مستفيداً من كرة مرتدة يتوغل بها إلا أنه لعب بفردية غير منطقية إذ لم يمرر لمن كان معه السلطان ولا كماتشو لتضيع فرصة خطيرة لتستمر الدقائق بلا فاعلية من الطرفين إلى أن أنهى حكم اللقاء الشوط سلبياً بين الفريقين وفي الشوط الثاني بدأ الشباببحماس كبير ورغبة أكيدة في تحقيق نتيجة إيجابية فسيطر الفريق على المباراة وتحكم في مجرياتها وتهيأت لمهاجميه عدد من الفرص الخطيرة ومن أهمها كرة كماتشو التي سددها برأسه بعد عرضية معاذ،وبعدها بدقيقة يتوغل معاذ بكرة داخل المنطقة يتعرض لاحتكاك من الدفاع الإيراني،ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى يعود السلطان متوغلاً هو الآخر داخل منطقة الجزاء يتعرض معها للدفع لم يحتسب معها حكم اللقاء شيئاً،لتمضي دقائق الشوط شبابية ودون أن تتم الاستفادة من الكرات التي تناثرت في منطقة جزاء بيروزي. وعند الدقيقة 62 يجري إنزو هيكتور تبديلين بادخال عبده عطيف والسعران بدلا من السلطان وبوفيو،ويتحرك معها الشباب بشكل أفضل رغم وجود بعض الهجمات العكسية الايرانية الخطيرة والتي تصدى لها ببسالة متوسطا الدفاع الشبابي صديق والقاضي،وشهدت الدقيقة 65 كرة خطرة بعد عرضية عبده عطيف لكماتشو الذي عالجها على الطاير تتهادى بجوار القائم وفرصة مهدرة من جديد،وكان كريمي مع باقري هما مصدر الإزعاج لفريق بيروزي الذي أقلق دفاعات الشباب ومن كرة سريعة يتقدم بها كريمي في الدقيقة 73 ينقذها صديق بمهارة داخل منطقة جزاء الشباب مبطلاً كرة خطرة،ليعود هيكتور ليرمي آخر اوراقه بادخال ناجي مجرشي بديلا للشمراني الذي لم يكن حاضرا على الإطلاق،وعند الدقيقة 80 ينقذ القاضي كرة خطرة من أمام مهاجمي بيروزي ليبعدها وليد خارج الملعب، وتنقضي الدقائق المتبقية بكرات متبادلة وخطيرة على المرميين خصوصا من الجانب الشبابي الذي هاجم بضراوة في الوقت بدل الضائع دون يحقق الهدف والنقاط الثلاث.