تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة بلجنة شباب الأعمال المهندس عبدالله بن صالح جمعة الرئيس السابق لشركة أرامكو مساء اليوم ٍ " الثلاثاء " 20/3/1430ه الموافق 17/3/2009م، في لقاء مفتوح مع شباب الأعمال بقاعة الشيخ عبدالعزيز المقيرن بالدور الأول بمقر الغرفة ليتحدث عن تجربته الإدارية والشخصية في عالم البترول والطاقة، حيث قضى نحو 40 عاماً في خدمة أكبر شركة بترولية في العالم، تربع في الأربعة عشر عاماً الأخيرة على قمة الإدارة في الشركة كرئيس لها وكبير إدارييها التنفيذيين . ويفصح المهندس جمعة عن خلاصة خبرته وتجربته في شركة أرامكو العملاقة التي تدير أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم، كما أنها أكبر شركة منتجة للنفط الخام في العالم، والتي تعد أحد أهم فصول النجاح الذي تحققه المملكة كأكبر مزود للطاقة في ماكينة الإنتاج العالمي، تلك الشركة التي باتت أخبارها تحرك عجلة الاقتصاد العالمي وتؤثر في حركة سوق البترول التي تعد أهم سوق في العالم والمركز الذي تدور حوله قوى التجارة العالمية . ويتوقف جمعة عند مفاتيح إدارة هذه الشركة العملاقة، ويرصد ملامح التشابه والاختلاف بين إدارة أكبر شركة منتجة للبترول في العالم، وبين أي شركة أخرى، وما هي آليات اتخاذ القرار في أرامكو، وكيف يواجه المشكلات التي تعترض عمل الشركة، وما هي طبيعة التعامل مع هذه الأطياف المتنوعة والمختلفة من الموظفين والعاملين في الشركة بين خبراء وباحثين ومهندسين وعمالة ماهرة وحتى العمالة الدنيا، عبر مراحل متعددة لإنتاج النفط والغاز والتكرير والتسويق، كما يتطرق للحديث عن شراكات مع شركاء في العديد من دول العالم، إضافة لمسؤولياته كعضو في الكثير من مجالس إدارات الشركات البترولية في العالم . وسيرصد رئيس أرامكو السابق محطات التميز الإداري التي حصل عليها في مسيرة عمله الناجحة حيث اختارته مجلة "فورتشن" في عام 2003م أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الأعمال في العالم، وفي 2005م اختاره المنتدى الاقتصادي العالمي قائداً لمجتمع الطاقة، وفي العام نفسه اختير لجائزة أفضل شخصية تنفيذية في مجال البترول لعام 2005م، وفي 2007م، تم اختياره نائباً لرئيس المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة هانكوك في سيؤول بجمهورية كوريا الجنوبية عام 2007م . والمهندس جمعة درس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبيروت، ثم أكمل برنامج التطوير الإداري في جامعة هارفارد بمدينة كامبردج بأمريكا، وبدأ حياته العملية في أرامكو عام 1968م، واختير نائباً للرئيس لشبكات الطاقة الكهربائية في عام 1981م، قبل أن يصبح نائباً أعلى لرئيس الشركة، ثم نائباً تنفيذياً للرئيس للأعمال الدولية، وفي عام 1995م، تم تعيينه رئيسا لأرامكو السعودية وكبيراً لإدارييها التنفيذيين، واستمر يشغل هذا المنصب لمدة 14 عامًا حتى تقاعد في نهاية 2008م . وخلال فترة توليه دفة الأمور في الشركة، قاد جمعة سلسلة من التوسعات الكبيرة في مجال التكرير والمعالجة والتسويق وأعمال الغاز في الشركة، وتحولت أرامكو إلى شركة عالمية متكاملة في مجال أعمال الزيت والغاز، مؤكدة توجهها الاستراتيجي للمحافظة على مكانتها المتميزة كأكبر مصدر للطاقة في العالم، وعرف عنه نهجه الابتكاري في العمل واهتمامه الكبير بإعداد القادة . وسينبه ضيف اللقاء شباب الأعمال إلى منزلقات الإخفاق والفشل وعوامل الإحباط، إضافة إلى الصفات التي ينبغي على شباب الأعمال أن يتحلوا بها لترسيخ أقدامهم على طريق النجاح في عالم العمل الشاق والجدية وسيجيب على تساؤلات الحضور ويوضح الصعوبات التي واجهته وكيف تغلب عليها، وما هي وصفة النجاح في موازنة الوقت بين العمل والمنزل، وأهم نصائحه لبلوغ أحلام شباب الأعمال من أقصر الطرق . ويأتي هذا اللقاء وهو الثالث والعشرون ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تنظمها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض مع رموز العمل الحر الناجحين، وذلك لتقديم المساعدة الممكنة إلى جيل الشباب من رجال الأعمال وتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالمملكة وإعدادهم لتولي قيادة النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص في المستقبل .