تنطلق يوم الثلاثاء المقبل أولى اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري «الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية» بمشاركة أكثر من 70 مشاركا ومشاركة من المعنيين بالخدمات والشؤون الصحية في المملكة. أوضح ذلك، معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وقال ان اللقاء يتضمن أربعة محاور هي: واقع الخدمات الصحية، والجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي، والتأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني. وأضاف أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني توصل إلى تنظيم عقد هذه اللقاءات التحضيرية وفق آلية جديدة بحيث تصل إلى مختلف مدن المملكة التي لم تعقد فيها فعاليات حوارية أساسية سابقة حيث تعقد اللقاءات في الخرج، وينبع، وخميس مشيط، والقريات، والقطيف، خلال هذا العام، وأن هذه اللقاءات سوف تطرح معظم الأسئلة والقضايا التي تتعلق بالجوانب الصحية في المملكة، سعيا إلى تطوير هذه الخدمة المهمة الحيوية التي تتعلق بصحة الإنسان حيث يهدف اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي، وتشخيص واقع الخدمات الصحية ودراسة السبل اللازمة لتطويرها. كما أوضح الأمين العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء يأتي تواصلا مع اللقاءات الوطنية للحوار الفكري التي عقدت أخيرا وركزت على مناقشة الجوانب والقضايا التي تمس الواقع، وتمس الحياة العامة، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والنقاش، ولعل موضوع الخدمات الصحية من الموضوعات التي اتفق على طرحها المشاركون والمشاركات في اللقاءات الوطنية السابقة. وقال ان اللقاء الذي ينطلق بمحافظة الخرج يشكل أولى اللقاءات التحضيرية التي ستعقد في خمس مدن ومحافظات خلال الأشهر المقبلة، وتهدف هذه اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري إلى التعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم حول واقع الخدمات الصحية ومناقشة الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية المتعلقة بالقطاع الصحي والخدمات التي يقدمها، وبحث سبل تنمية الموارد البشرية لتطوير الكوادر العاملة في القطاع الصحي، وتحديد البدائل المناسبة لتمويل الخدمات الصحية وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا الصدد، والوصول إلى نتائج وتوصيات لتحسين الخدمات الصحية تقدم للمختصين وصناع القرار. وأضاف أن هذه اللقاءات تسعى إلى مناقشة كفاءة وقدرة المؤسسات الصحية على تلبية احتياجات المرضى، ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تلبية احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية الملائمة لمختلف فئات المجتمع (المسنين، ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم)، خدمات الإسعاف،والطوارئ، وإدارة قطاع الدواء وتنظيم التعامل به ضمن المعايير العالمية. كما تسعى إلى مناقشة العديد من القضايا الصحية وموقف الشرع منها، ومن أبرزها: التبرع بالأعضاء، والتأمين الصحي، والتشريعات والأنظمة اللازمة لتنظيم العمل في المجال الصحي، بالإضافة إلى حقوق المرضى وأخلاقيات العمل في المجالات الصحية والأخطاء الطبية، ودور الهيئات الشرعية والحاجة إلى إيجاد أطر قانونية ومهنية مستقلة للتعامل مع الأخطاء الطبية . وأشار معالي الأمين العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى أن اللقاءات تتناول مخرجات الكليات والمعاهد الصحية، وواقع التدريب والتأهيل المستمر للعاملين من الرجال والنساء في القطاع الصحي، وساعات العمل في القطاعات الصحية، والترخيص المهني. كما تناقش اللقاءات التحضيرية التأمين الطبي ودوره في توفير الرعاية الصحية للمواطن والمقيم، والضمان الصحي التعاوني، وخصخصة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دور القطاع الصحي الخيري، والتطوع في مجال الخدمات الصحية وأثرها الاقتصادي، وواقع برامج التوعية الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني في حماية وتثقيف ورفع الوعي الاجتماعي.