** فوجئ مبتعثونا إلى كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا..وربما غيرهما..بالتصريحات المنشورة على لسان بعض المسؤولين في وزارة التعليم العالي بأن خطأ (ما) قد حدث في صرف زيادة في مكافأة المرافقين لهم عن شهرين ماضيين..نتيجة مساواتهم بالمنحة الملكية الكريمة التي شملت نفس المبتعثين..ولم تشمل أسرهم والمرافقين لهم..كما عبرت عن ذلك تلك التصريحات .. ** وهاجت هائجة هؤلاء المبتعثين.. ** وقامت قائمتهم.. ** فهم يخشون أن تُتبع هذه التصريحات بمطالبتهم باسترداد المبالغ المصروفة لهم.. بعد أن أخذت طريقها إلى تغطية الكثير من الالتزامات المترتبة عليهم.. ** ذلك أن سعادتهم بشمول هذه المنحة لمرافقيهم.. قد تحولت إلى تعاسة..وقلق لا حدود ولا نهاية لهما. ** وقد اتصل بي الكثير من المبتعثين..أو تداخل مع هذا الموقع معبرين عن مخاوفهم تلك .. ** وأنا وإن كنت لا ألوم وزارة التعليم العالي على ما اتخذته من إجراء نظامي.. إلا أنني وباسم جميع المبتعثين والمبتعثات أطالب ، ليس فقط ، بعدم استرداد ما صرف لهم في السابق ، وإنما أطالب باستمرار صرفها لهؤلاء المرافقين أيضاً.. ** فالمبتعث أو المبتعثه..يعانيان من ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة الأوضاع المالية والاقتصادية في بلدان كثيرة حتى في ظل ظروف الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة التي يفترض فيها أن تنعكس في صورة تراجع كبير في الأسعار وانخفاض في تكاليف المعيشة.. ** فالدولة لا يمكن أن تبخل على أبنائها..أو أن تتجاهل حقيقة ظروفهم الاقتصادية المحتاجة إلى نظرة أبعد وأوسع لحجم هذه المكافآت مقارنة بمتطلبات الغربة..واحتياجات الدراسة والتحصيل في بلدان باهظة التكاليف.. ** ولا استبعد أن يكون وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري قد فعل هذا..لمعرفتي بمدى إدراكه لحقيقة المعاناة التي يعيشها مبتعثونا..وتفهمه لأهمية الوقوف إلى جانبهم وتشجيع استمرارهم في تلقي تعليمهم بعيداً عن الضغوط النفسية أو المادية أيضاً .. ** لا استبعد هذا..لأن جهوده الكبيرة والموفقة..قد أثمرت في الماضي عن تحسينات ملموسة في هذا الجانب..وإن كانت متطلبات الحياة في الغربة في تصاعد مستمر.. ** والأكثر دافعاً للتفاؤل بالنسبة لي..ما اعرفه عن حرص واهتمام (طويل العمر) بشؤون أبنائه ، وحثه الدائم لجميع المسؤولين من حوله على رعاية أحوالهم..وتمكينهم من تحقيق أهدافهم والعودة إلى وطنهم للمشاركة في خدمته والانخراط في مجالات العمل والتنمية بسائر مرافقه.. ** وما أرجوه ويرجوه مبتعثونا ومبتعثاتنا إلى الخارج هو: ** أن تقوم وزارة التعليم العالي بإجراء تقويم شامل ودراسات وافية لأوضاع مبتعثي الدول الأخرى إلى أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا..وكذلك إلى دول العالم الأخرى..ومقارنتها بمستويات المعيشة في تلك الدول..ومواءمة كل ذلك بما يُصرف لهم من مكافآت وما يعطون من مزايا..وأن نعمل بعد كل ذلك على وضع لائحة جديدة تخدم المبتعثين..وتشجعهم على التحصيل المتفوق في ظل الراحة النفسية الملائمة..وتحريرهم من تبعات الفاقة..والاحتياج.. ** وحتى وإن كانت مثل هذه الدراسات موجودة..إلا أن مراجعتها تظل مطلوبة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحادة التي يمر بها العالم..وفي ضوء التفاوت الكبير في مستوى المعيشة بدول العالم المختلفة. ** المهم هو: أن يكون المبتعث السعودي في وضع نفسي ومادي وانساني متميز..حتى نعينه على العودة إلى وطنه في أقرب وقت ممكن..وقد حصل على مايريد وما نتمناه له نحن كي ينخرط في خدمة هذا الوطن ورد جمائله عليه. ** والله أسأل التوفيق لهم جميعاً..لأنه ومهما أعطيناهم..فإنهم يستحقون ذلك مهما أغدقنا عليهم ووقفنا إلى جانبهم. ❊❊❊ ضمير مستتر: ** (لا يبخل الوطن المعطاء على أبنائه ببعض ما أنعم الله به عليه وأعطاه).