تعتزم الولاياتالمتحدة مقاطعة مؤتمر الأممالمتحدة بشأن العنصرية بسبب مخاوف حول وثيقة يجري إعدادها لهذا الحدث تركز على إسرائيل. وتوجه ممثلو الولاياتالمتحدة إلى جنيف لتقديم تعديلات بشأن الوثيقة لتحل محل مسودة سابقة مثيرة للجدل تمت كتابتها عام 2001 في مؤتمر عقد في ديربان بجنوب إفريقيا. وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأول "الوثيقة التي يجري التفاوض بشأنها سارت من سيئ إلى أسوأ والنص الحالي لمشروع الوثيقة الختامية لا يمكن إصلاحه". ونتيجة لذلك، فإن الولاياتالمتحدة لن تدخل في مزيد من المفاوضات بشأن هذا النص ولن نشارك في مؤتمر يعتمد على هذا النص. إن مؤتمراً يعتمد على هذا النص سيكون بمثابة فرصة ضائعة للتحدث بوضوح عن مشكلة العنصرية المستمرة". وقال إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى وثيقة في مؤتمر يعقد في جنيف في نيسان/ابريل المقبل إذا لم تركز الوثيقة على أي بلد أو صراع ولم تشتمل على لغة لوقف انتقاد جماعات دينية الأمر الذي من شأنه إعاقة حرية التعبير. وكانت إسرائيل وكندا أعلنتا أيضا مقاطعة المؤتمر. من جهتها، رحبت اسرائيل بقرار واشنطن مقاطعة المؤتمر الذي وصفته بانه حدث "معادٍ للسامية". وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في بيان "تحت غطاء مكافحة العنصرية يعد هذا المؤتمر معاديا للسامية ولاسرائيل بامتياز. وعلى الدول التي تؤيد قيمنا ان تحذو حذو الولاياتالمتحدة". ودعم مسؤول في حزب الليكود اليميني النائب سيلفان شالوم هذه الخطوة. وقال في بيان "اهنئ الولاياتالمتحدة على هذا القرار الذي يثبت ان الحكومة الاميركية تحترم التزاماتها حيال اسرائيل". واضاف "انه دليل اضافي على العلاقات الوثيقة التي تربط بلدينا".