قالت سيغولين روايال مرشحة اليسار إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية الماضية إنها عازمة على تقديم شكوى قضائية ضد مجلة " باري ماتش" الأسبوعية الفرنسية لأنها " سرقت " منها أجزاء من حياتها الخاصة عبر الصور التي نشرتها عنها في عددها الأخير . ولكن مدير المجلة نفى أن تكون هناك من خلال نشر الصور المذكورة نية للتطفل على سيغولين أو الإساءة إليها بأي شكل من الأشكال. فالتحقيق الذي نشر عنها والذي كان موضوع الغلاف جاء تحت عنوان" أمرأة حرة" وسعى واضعوه إلى التأكيد على أن مرشحة اليسار السابقة حريصة اليوم على التصالح مع الحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه والذي تقوم بينه وبينها علاقة متوترة. وهي أيضا حريصة على فتح صفحة جديدة في حياتها الخاصة . وقد نشرت المجلة لسيغولين صورا مع صديقها الجديد "أندريه حاجاز" الذي يبلغ الخامسة والخمسين من العمر وقالت المجلة عنه إنه ناشر .. والتقطت لهما هذه الصور في رحلة استجمام قضياها في منتجع ماربيا الأندلسي في منتصف الشهر الجاري. وثمة عند كثير من الفرنسيين قناعة بأن سيغولين ليست على حق عندما تتهم مجلة " باري ماتش" بالتطفل على حياتها الخاصة انطلاقا من تصرفات صدرت عن المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية. ومنها مثلا أنها كانت قد أقدمت عام 1992 عندما كانت وزيرة في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران على التعاقد مع مجلة "باري ماتش " نفسها لنشر صور لها مع ابنتها بعد ميلاد هذه الأخيرة ببضع ساعات. ويضيف الذين لايشاطرون رغبة سيغولين في مقاضاة المجلة فيقولون إنها كانت أيضا حريصة على الكشف عن قرار انفصالها عن رفيقها السابق ووالد أبنائها أي فرانسوا هولاند الأمين العام الأول السابق في الحزب الاشتراكي الفرنسي. وفعلت ذلك في خضم المعركة الانتخابية التشريعية التي تلت انهزامها أمام نيكولا ساركوزي في أعقاب الانتخابات الرئاسية الماضية.