في جريمة بشعة هزت جنبات أم القرى صباح أمس أعادت للأذهان «جريمة مقتل الطفل غصون» قبل ثلاثة أعوام حيث أقدمت وافدة برماوية في الخامسة والعشرين من عمرها على تعذيب الطفلة (كلثوم) ابنة زوجها من امرأة أخرى (مطلقة) لم يتجاوز عمرها سبعة أعوام حتى فارقت الحياة متأثرة بما لحق بها من شتى فنون التعذيب حتى أصبح جسمها الطري الغض مشوهاً تماماً. وفي التفاصيل أن وافداً برماوياً وامرأة نقلا صباح أمس طفلة لم يتجاوز عمرها سبعة أعوام لمستشفى الولادة والأطفال وقد فارقت الحياة مدعين أنه عند تأديب الطفلة لأنها على حد زعمها تتبول في الفراش وضربها بلطف عند هروبها سقطت من على الدرج، وبعد وصولهما للمستشفى تم إبلاغ عمليات الأمن حيث هرع رجال التحقيق من قسم شرطة المنصور والبحث الجنائي والمختصين من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي. وادعت المرأة أن الطفلة المتوفاة ابنتها وأن زوجها مسافر والرجل الذي أنقذهم ما هو إلا أحد الجيران تكرم بنقلهم للمستشفى. ولاحظ رجال التحقيق أن المرأة غير متأثرة لفراق ابنتها إطلاقاً، وبعد انتقال رجال الأمن المختصين لمنزل الأسرة ومحاصرة المرأة بالأسئلة اعترفت بتفاصيل القضية الفاجعة حيث اعترفت بأن الرجل الذي نقلهما للمستشفى ما هو إلا زوجها ووالد الطفلة وهي زوجة الأب وهي من قام بتعذيبها حتى فارقت الحياة على مسمع ومرأى من أبيها الذي أفاد أنه شاهدها أكثر من مرة تعذب الطفلة وترد عليه أنها تؤدبها ليس إلا!! وأفاد الجيران أنهم سمعوا صراخ الطفلة جراء تعذيب الزوجة لها أكثر من مرة وأشعروا الأب بذلك وكان آخر ما تم ذلك مساء أول من أمس. ويتابع القضية مدير شرطة العاصمة المقدسة المكلف العميد خالد الجهني ورئيس التقحيق بقسم شرطة المنصور المقدم هاني القرشي والملازم أول عبدالله الصبحي.