حينما تحدثت الأنباء الواردة من دهاليز البيت النصراوي قبل حوالي شهرين عن نية مسيري الفريق الأصفر انتداب المهاجم العماني الدولي حسن ربيع، شهد الوسطان الرياضي والإعلامي ضجة كبيرة قلما صاحبت أياً من صفقات الانتقال سواء كانت المحلية أو حتى الأجنبية، ومكمن هذه الضجة أن ربيع الذي سيكون خلفاً للبنيني رزاق أموتوميسي كان قد خطف أنظار المتابعين في دورة الخليج التاسعة عشرة والتي أقيمت في سلطنة عمان ونال ربيع ورفاقه لقبها. ولم يكن حال ربيع ابن ال 25 ربيعاً، والقادم من نادي مجيس العماني المغمور بعدما حط رحاله في الرياض كحاله في ملعب السلطان قابوس إذ لم يُظهر العماني النحيل أي مردود فني ولم يقدم أي منفعة فنية سواء بتسجيل أو صنع الأهداف، كما كان يفعل مع فريقه الوطني أو حتى مع مجيس في دوري الدرجة الثانية العماني، بل شكل عطاؤه صدمة لأنصار النصر الطامح للعودة إلى أمجاده السابقة.! الغريب في الأمر أن الإطار الفني النصراوي لا يزال يصر على إشراك ربيع ووضعه في مقدمة هجوم (العالمي) على الرغم من أنه لم يضع له أي بصمة حتى الآن، سيما وأن الفريق بدا في قمة توهجه الفني بتواجد الأسماء التي أحضرتها الإدارة النصراوية مؤخراً، هذا عدا أن الفريق يمتلك أكثر من عنصر جيد في ذات المركز، وبالتالي فإن مشاركة العماني الدولي جاءت على حساب أقرانه الذين يملكون الحس التهديفي العالِي مثل الدولي ريان بلال. كما حدث في ديربي العاصمة حينما ظل بلال حبيساً لدكة البدلاء طوال الحصة الأولى، فضلاً عن المهاجم محمد الشهراني صاحب كلمة الحسم في الكثير من المناسبات. والتساؤل الأبرز حالياً يتركز حول ما إذا كان «ربيع» النصر سيظهر في المقبل من المباريات أم أنه سيكون امتداداً لعطاءات سلفه رزاق الذي فشل في إرضاء الجماهير النصراوية حينما قدم مطلع هذا الموسم بزفة جماهيرية كبرى غير أنه لم يمثل إي إضافة ما عجل برحيله محملاً بملايين الريالات.