حملت مخالب «الصقر الأحمر» بكل قوة وثبات آمال وتطلعات - قلعة الكؤوس - اسطبل الأمير فيصل بن خالد بالعودة الذهبية إلى منصات التتويج لكأس خادم الحرمين الشريفين بعد «28» عاماً من الغياب.. وطوى معها احباطات وأحزان «28» بطولة متتالية اخفق في تحقيقها الاسطبل الأحمر خلال مشواره الطويل في مسابقة كأس الملك المفدى. ثم أتت عنوةً مكللة بالفخار والنصر بطولةٌ انتزعها بكل شجاعة وبراعة «القيصر الأحمر» كأول جواد من اسطبل الأمير فيصل يعبر خط النهاية أولاً منذ «28» عاماً في تاريخ بطولات كأس الملك عقب زميله البطل التاريخي «صخر» آخر حصان أحمر يتوج بهذا اللقب الغالي عام 1402ه. ومساء الجمعة الماضي تساقطت دموع الفرح وتذوق محبو اسطبل الأمير فيصل، بعد صبر طال أمده، طعم بطولات كأس خادم الحرمين للمرة الأولى في ميدان الملك عبدالعزيز وهو اللقب الذي استعصى على الأحمر سنوات طويلة.. غير أن مهندس إنجازات قلعة الكؤوس العريقة - الأمير فيصل بن خالد ظل متمسكاً بأهداب الأمل ولم يساور نفسه الإحباط أو اليأس، وأثبت ذلك بقدومه من عسير وحضوره السباق لثقته المطلقة بكفاءة حصانه البطل «الصقر»، وقدرته على إحراز النجاح والثأر لخسارته كأس ولي العهد قبل شهرين بتحقيقه النصر الأكبر للعرين الكبير في كأس أغلى الناس (أبومتعب) رعاه الله. وحتى لو قدر أن افلتت مخالب «الصقر» الكأس الغالي فأن اللقب ما كان سيُنتزع من قبضة زميله ووصيفه «باريس برفكت» الذي كان يطوي المسافة خلفه بخفة ورشاقة كحارس شخصي لحمايته من أي طارئ!!. إن العودة الذهبية القوية لاسطبل الأمير فيصل بن خالد إلى ساحة المجد في بطولات كأس الملك بعد غيبة طويلة.. تعد نقلة نوعية في ميدان المنافسة الشريفة بين الاسطبلات العملاقة وترفع من مستواها، وهذا ما يصبو إليه محبو سباقات الخيل السعودية لتحتدم المنافسة وتبلغ الإثارة ذروتها القصوى. ٭ المشرف على فروسية «الرياض»