في إطار البرنامج الإصلاحي الشامل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادف إلى تحقيق التنمية المتوازنة لمناطق المملكة عبر التنمية الشاملة لجميع أنحاء المملكة العربية السعودية، جاء إطلاق مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية لتكون المحرك الرئيسي لتطوير منطقة حائل وجذب الاستثمارات لها وللمناطق المجاورة لها . وهي تمثل منتجاً جديداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص حيث يتحمل المستثمر كافة تكاليف تطوير المدينة وتأسيس البنية التحتية مع تقديم الجهات الحكومية بإشراف الهيئة العامة للاستثمار السعودية ما يحتاج إليه المستثمر من تسهيلات ومساندته في الترويج لجذب الاستثمارات للمدينة. قامت الهيئة العامة السعودية للاستثمار بوضع خطة التطوير الرئيسة لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية لتضم قطاعاتٍ مثل التعدين، ومواد البناء، والصناعات الزراعية و التحويلية يدعمها مركزٌ متكاملٌ للنقل و الإمداد و الخدمات اللوجستية، وسيشكل المطار الدولي و الميناء الجاف و مركز النقل البري العصب المحرك لهذه المدينة كما سيتم تشييد بنيةٍ تحتيةٍ متينةٍ و مناطقَ تجاريةٍ و سكنيةٍ و ترفيهيةٍ. ومن شأن الموقع الاستراتيجي للمدينة أن يؤهلها لتصبح الشريان الحيوي للمملكة العربية السعودية ولاسيما المنطقة الشمالية، حيث إنها تبعد ساعةً واحدةً بالطائرة من إحدى عشرة عاصمة إقليمية وعربية. ومن خلال هذه الأنشطة وغيرها، ستشهد منطقة حائل خلال السنوات الخمس القادمة نموًا و تطورًا اقتصاديًا هائلين يجعلان منها المحور المحرك للمنطقة من المتوقع أن يوفر إنشاء المطور لبنية تحتية متكاملة تبدأ من الصفر في المدينة الاقتصادية فرصا استثمارية واعدة للمقاولين السعوديين المؤهلين يضاف إلى ذلك الفر ص العديدة للشركات السعودية والأجنبية والمشتركة في القطاعات التجارية و الاقتصادية والمناطق المختلفة التي تضمها المدينة. وسوف توفر المدينة العديد من الفرص الوظيفية الملائمة للسعوديين وذلك مع القيام في مراحل مبكرة بالتركيز على تبني مبادرات وبرامج للتدريب تركز على أهالي المنطقة لشغل الوظائف التي سوف توفرها مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية . تتمتع مدينة حائل بتراث غني و طبيعة خلابة و مناخ معتدل إضافة لعادات الكرم و الضيافة المتأصلة في أهلها مما يؤهلها لتكون من أهم المقاصد السياحية والترفيهية القادرة على إرضاء وإمتاع ساكنيها و زائريها علي حد سواء. أما الموارد البشرية فسيتم تأهيلها من خلال المنطقة التعليمية في المدينة إضافة إلى تدريب الكوادر المؤهلة اللازمة لجميع القطاعات الصناعية و الاقتصادية عبر الجامعات و الكليات في العلوم التقنية. ومن المقرر أيضًا إنشاء منظومة متكاملة من المدارس لتلبي الاحتياجات المتزايدة للمنطقة التعليمية. وستقوم المؤسسات التقنية و البحثية في هذا القطاع بدعم عمل القطاعات الاخرى لتأسيس اقتصاد معرفي وتقني في المنطقة. ولأجل تحقيق هذه الرؤى والخطط والمشروعات الواعدة في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بما يحقق التنمية الشاملة لمدينة حائل والمنطقة الشمالية بصفة خاصة والمملكة العربية السعودية بصفة عامة، كان لا بد أن يُعهد بتطوير هذه المدينةالجديدة لمطورٍ متمرسٍ ذي سجلٍ حافلٍ بالإنجازات والموارد الموثوق بها، ولم يكن هناك أفضل من شركة المال للاستثمار الذراع الاستثماري لمجموعة محمد عبد المحسن الخرافي ، ويقع المقر الرئيسي لمجموعة الخرافي بدولة الكويت ولها فروع أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وحتى عبر الأطلنطي. تتحكم مجموعة الخرافي في أعمال برأسمال يقارب الخمسة مليارات دولار في مجالات التصنيع والاستثمار والتنمية والتجارة والسياحة والفندقة وكذلك المقاولات التي تشمل المكاتب والمصارف والمدارس والجامعات والمستشفيات والأعمال البحرية والمطارات. وتعد شركة الخرافي الوطنية من بين أكبر مقاولي البتروكيماويات في دولة الكويت وهي تمثل قوة كبرى في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية. تصنع مجموعة الخرافي تشكيلة متنوعة تمتد من البيوت المتنقلة إلى المنتجات البلاستيكية ، كما أنها تستخلص الألومونيوم وتنتج الزجاجات البلاستيكية والفوم العازل وورق التغليف المقوى فضلاً عن لفائف الأنابيب المصنوعة من الصلب، وأما عن الاستثمار والتنمية، فلدى مجموعة الخرافي حصص كبرى وتمثيل واسع في العديد من المؤسسات المالية القائمة منها والناشئة. ومن بين أهم المشروعات التي قامت مجموعة الخرافي بوضع خططها الرئيسية منتجع بورت غالب السياحي بمدينة مرسى علم في جمهورية مصر العربية والذي يتضمن مطار مرسى علم الدولي الذى يعد بمثابة البوابة الجوية لجنوب البحر الأحمر، وكذلك ميناء بورت غالب الدولي الذي يصنف كأول ميناء بحري سياحي رسمي للدخول إلى جمهورية مصر العربية من الجنوب ، هذا بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من الوحدات السكنية والغرف الفندقية والفنادق العالمية. وسوف تبلغ التكلفة الإجمالية لمنتجع بورت غالب ما يقارب الملياري دولار أمريكي ويعمل اليوم فيه أكثر من خمسة عشر ألف عامل إضافة إلى استحداث أكثر من ثلاثين ألف فرصة عمل بالمنطقة. وتشمل خطط المجموعة في مشروعات البناء والتشغيل والتحويل مشروعات متنوعة منها موقف ضخم للسيارات في مطار بيروت ومشروع الصرف الصحي بالصليبية بتكلفة تبلغ ثلاثمائة وتسعين مليون دولار أمريكي بما يمثل أكبر عقد من نوعه بالمنطقة فضلاً عن المشروع الجديد في سوريا والذي يتألف من طريق برسم عبور بطول مائة كيلو متر يصل بين اللاذقية وأريحا وتبلغ تكلفته المتوقعة مائتي مليون دولار أمريكي. هذا وتسعى مجموعة محمد عبدالمحسن الخرافي من خلال كل ما تقوم به من أنشطة ومشروعات إلى تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة في جميع المناطق التي تعمل بها. مهما ارتقت خططنا وأحلامنا، فإننا باقون على حماية القيم والأرض والبيئة من خلال سعينا إلى إقامة مدينة تلعب دورًا كبيرًا في تقدم و ازدهار اقتصاد منطقة حائل