طالب الموظفون المعينون على بند سوسة النخيل الحمراء بالمديرية العامة للزراعة بوادي الدواسر وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية تثبيتهم على وظائف رسمية أسوة بزملائهم في وزارة الزراعة والإدارات الحكومية الأخرى تمشياً مع قرار الترسيم رقم 8422 الصادر بتاريخ 25/6/1426ه والقاضي بتثبيت من هم على وظائف مؤقتة وعلى لائحتي بند الأجور والمستخدمين وتحويلهم إلى وظائف رسمية. وأكدوا أحقيتهم بهذا التثبيت الذي طال انتظاره واتضح عدم تطبيقه عليهم وعلى جميع العاملين في برنامج (سوسة النخيل الحمراء) بجميع مناطق المملكة، بحجة أن وظائفهم مؤقتة ومحددة بالقضاء على هذه الآفة بالمملكة على الرغم من أن هذه الآفة أصبحت من الآفات الزراعية المستوطنة، وذلك بتأكيد تام من جميع التقارير الصادرة من وزارة الزراعة في هذا الشأن وأن انتشارها في المناطق المصابة بها سنويا في ازدياد نتيجة ضعف الحجر الزراعي وقلة الوعي لدى المزارعين. كما أكدوا أن جميع العاملين في بند السوسة الحمراء هم من الفنيين المؤهلين للتعامل مع جميع الآفات الزراعية الأخرى وأن تثبيتهم على وظائف رسمية يؤمن لهم الأمن الوظيفي والاستقرار الدائم.ومن هذا المنطلق فقد تحدث أقدم المعينين على هذا البند ناصر بن محمد الظنة قائلاً: أعمل منذ خمسة عشر عاماً براتب مقطوع لا يلبي حتى مصروفاتي الشخصية، عطفاً على طلباتي الأسرية، وقد انتابني الفرح بقرار خادم الحرمين الشريفين بتثبيت جميع العاملين على بند الأجور والوظائف المؤقتة كوني أحد العاملين على هذا البند، وسرعان ما تلاشت الفرحة لدى سماعنا بأن هذا القرار لا يشملنا نحن موظفي هذه الفئة لأسباب لا نعرفها جيداً لاسيما ونحن جزء من شباب هذا الوطن لدينا طموحات وتطلعات نرغب بتحقيقها.أما زميلة عويضة بن مبارك عبدالله، وزميله سعيد بن ناصر آل مطيرة، فقالا أننا نعمل على وظائف فني زراعي في برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء منذ سنوات طويلة، ولم يتحسن وضعنا طوال هذه المدة الطويلة، فرواتبنا لم يحقق طموحاتنا نحو المستقبل الذي أجبرنا إلى التعامل معه رغم ارتفاع الأسعار وقلة المورد.أما الفنيان الزراعيان راجح بن سعود الطايع وزميله محمد بن عازم آل حضرم اللذان يعملان في برنامج سوسة النخيل منذ سنوات طويلة فقالا: على الرغم من أن عملنا الميداني اليومي في المزارع متعب جداً، وحساس بسبب ما يواجهنا من مصاعب ومخاطر يأتي في مقدمتها خطورة المبيدات المستخدمة في الرش والاصطدام المباشر بالجمهور في المزارع، إلا أننا لم نحظ بترسيم مباشر للوظائف قياساً على زملائنا في الإدارات الحكومية الأخرى، مشيرين إلى أن هناك عدداً من زملائهم الذين عملوا معهم في هذا المجال خلال السنوات الماضية تسربوا عن العمل بعد سماعهم بعدم شموليتهم بقرار الترسيم، وذلك رغبة منهم بوظيفة رسمية يؤمنون بها مستقبلهم وحياتهم الأسرية مما جعلنا نفكر جدياً في اتخاذ مثل هذا القرار.