اطمأن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة امس على صحة الطفلة المغربية «المروة » والتي ترقد في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وتابع الدكتور الربيعة حالتها الصحية بعد ان تماثلت للشفاء وعادت نسبة الأكسجين في الدم إلى المستوى الطبيعي اذ تتمتع الطفلة حالياً بصحة جيدة مثل شقيقتها التوأم «الصفا». وكانت التوأم المروة ولدت بحالة سيامية وبمرض ازرقاقي وهو انقلاب في الشرايين الرئيسية مع فتحة بين البطينين وضيق في الصمام الرئوي. وقال الدكتور هاني كمال نجم رئيس قسم جراحة القلب ونائب رئيس مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب المتقدم في تصريحات صحافيه امس : «مرت الطفلة بأوقات عصيبة خلال عملية فصل التوائم التي اجريت لهما في شهر رجب من العام الماضي وكانت منومة خلال تلك الفترة في العناية المركزة للأطفال في مركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض». واضاف : «كانت تعاني من نسبة انخفاض في الأكسجين في الدم تتراوح بين 60 - 70% حتى بلوغها عمر السبعة أشهر ونظرا لما يجب إجراؤه لإصلاح العملية كان يتوجب إقفال فتحة بين البطينين حيث يضخ البطين الأيسر للشريان الأورطي وزراعة وصلة حيوانية شريانية ما بين البطين الأيمن والشريان الرئوي وهي الان بوضع صحي مطمئن». يذكر ان سياميتي المغرب (الصفا والمروة) وصلتا إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429ه الموافق 4 ابريل 2008 م قادمين من المملكة المغربية بطائرة الإخلاء الطبي وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله» والذي أمر باستضافتهما ووالديهما وهما ملتصقتان في منطقة الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن السفلي ومشتركتان في الكبد والجهاز الهضمي، إضافة إلى أن التوأم المروة تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب.